وفى مقابلة هذه الزاوية حارة كبيرة تعرف بحارة الشيخ ضرغام، على يمين المارّ بها عطفة صغيرة غير نافذة يقال لها عطفة الشويش، وفى صفها عطفة أخرى مثلها تعرف بعطفة سيدى موسى.
[تكية الغنامية]
وتجاه عطفة سيدى موسى هذه حارة الشيخ غنام، بوسطها تكية لطيفة، تعرف بتكية الغنامية، بها ضريح الشيخ محمد غنام داخل مزار صغير، وبها محل معد لإقامة الصلاة، ومساكن للدراويش، ومغروس بها بعض أشجار ونخيل، وفيها بئر معينة، وبجمون يجئ فيه ماء النيل من الخليج، وبها عدة قبور، منها قبر الأمير محمد بيك دبوس أغلى المذكور، عليه تركيبة من الرخام ومقصورة من الخشب ويعمل بها مولد كل عام، وشعائرها مقامة من أوقافها بمعرفة ناظرها، وشيخها الشيخ محمود الكردى.
وبجوار هذه التكية حوش كبير معروف بحوش أبى الشوارب من ضمن أوقاف الأمير رضوان بيك الشهير بأبى الشوارب المدفون تجاه جامعه المعروف الآن بجامع شريف باشا، وقد ذكرنا ترجمته هناك بشارع العشماوى. وكان نظر هذا الحوش للست البارودية والدة محمود باشا البارودى لأنها كانت من المستحقين فى وقف أبى الشوارب المذكور ثم لما كبرت تنازلت عنه لولدها محمود المذكور، ثم لما عصى الحكومة جرد ونفى، وهو الآن تحت نظر الديوان.
[درب السكرى]
ثم بعد أن تخرج من حارة الشيخ ضرغام وتمر بشارع محمد على تجد فى مقابلتك باقى حارة غيط العدة الذى فصله الشارع فتنزل منحدرا فتجد عن يسارك باب الدرب المعروف بدرب السكرى، قطعه الشارع وسار معظمه على يسار المارّ منه.
[درب العنبة]
ثم تنعطف عن يمينك وأنت عند باب درب السكرى وتمشى قليلا فتجد باب درب العنبة، وهو درب صغير قطعه الشارع أيضا، وصار يسلك إليه منه بجوار بيت محمد أمين بيك الحكيم.