ثمانون أستادة-يكون ٢٧٠٧٥٠٠ تواز مربع، وبناء على قول (بولين) من أن محيطها ١٥٠٠٠ خطوة، التى هى عبارة عن ١١٣٤٠ توازا مربعا، تكون المساحة ٦٠٢٧٩١٨ توازا مربعا.
فعلى كل حال يظهر من هذا الفرق الجسيم، أن مساحة المدينة-كانت بالأقل- تساوى برلين وونينة، وإن أضيفت لها الضواحى زادت عن ذلك بكثير.
وقد عثر بها أيضا على أحد عشر شارعا مبلطا تقطعها عرضا، وسبعة شوارع تقطعها طولا، وأحد الشوارع الطويلة هو المعروف بعضه الآن بشارع باب شرقى، وكان جامع العطارين من ضمن هذا الشارع، وكذلك محل كنيسة (سنعطناس). وقد صار الآن محل الجامع من ضمن الأملاك الأهلية، وبجواره كنيسة الروم، ويظهر أنه دخل فيها جزء من أرض الجامع.
والمسافة التى بين هذا المحل وعمود السوارى ١٢٨٥ مترا، والذى بينه وبين المسلة ٨٠٠ متر، وبينه وبين باب رشيد ١٨٣٥ مترا، وقد يوجد بلاط أرضية الشارع القديم فوق استواء ماء المالح بقدر ٤٧، وتحت الأرض-الآن-بقدر ٣٠.
[مطلب فى الكلام على وصف الشارع المعروف قديما بشارع كانوب]
وقد استدل بالبحث على نقط أخر غير هذه النقط، علم منها أن الشارع المسمى- قديما-بشارع كانوب، كان مستقيما، وواصلا بين الضلعين المتطرفين من المدينة، أحدهما من جهة رشيد، وعرضه من الجزء المبلط ١١٤ مترا، وطوله ٥٠٩٠ مترا، واتجاهه من الشرق والشمال الشرقى إلى الغرب والجنوب الغربى، وبينه وبين خط الشرق والغرب ٢٤ و ١٥، وبين محور هذا الطريق وعمود السوارى ١١٦٥ مترا، وبينه وبين المسلة ٥١٧ مترا.