للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبها ضريح الشيخ يوسف الكردى وولديه الفوزى والخضرى، وبجوارها سبيل بابه من داخلها، وفى أرضه قطع رخام وفيه محراب من خشب يكتنفه عمودان من الرخام وشبّا كان من النحاس ومنقوش بدائره: ﴿(وَ سَقاهُمْ رَبُّهُمْ شَراباً طَهُوراً)(١) إلى آخر السورة. وفوقه مكتب به عمودان من رخام، ولها بالرّوزنامجة تسعة قروش كل شهر.

[زاوية الكرداسى]

هذه الزاوية فى باب اللوق داخل حارة الهدّارة قرب دار المرحوم شريف باشا الكبير، وكانت واهية فجدّدها الأمير شريف باشا المذكور فى سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف،/ وأقام شعائرها ورتّب لها من دائرته مائة وخمسة وعشرين قرشا فى كل شهر جارية عليها على الدوام، وبها ضريح رجل صالح يقال: الشيخ محمد الكرداسى ظاهر يزار، ويعمل له مولد كل سنة.

[زاوية الكليباتى]

هى بآخر سوق أمير الجيوش قرب حارة بين السيارج على يمنة الذاهب إلى باب الفتوح. شعائرها مقامة من ريع أوقافها بنظر الشيخ محمد شرف الدين، ولها بئر يعتقد النساء أنّ بها صالحة من الجن ويلقين فيها السكر ويغسلن أطرافهن من مائها استشفاء بها، وبصدر الزاوية ضريح أبى الخير الكليباتى، عليه مقصورة من الخشب جددت سنة سبع وعشرين وتسعمائة، وله حضرة كل أسبوع ومولد سنوى فى نصف شعبان.

وقد ترجمه الشعرانى فى طبقاته، فقال: ومنهم الشيخ أبو الخير الكليباتى--كان من الأولياء المعتقدين وله المكاشفات العظيمة مع أهل مصر وأهل عصره، وكانت الكلاب تسير معه ويرسلها فى قضاء الحوائج، ويأمر صاحب الحاجة أن يشترى للكلب الذى يذهب معه رطل لحم، وكان يقال: إنها من الجن وكان يدخل الجامع بالكلاب فأنكر عليه


(١) سورة الإنسان:٢١