للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شارع أم الغلام]

ابتداؤه من جامع الجوكندار وانتهاؤه شارع درب القزازين، وطوله مائة وأربعة وعشرون مترا، وبأوله من جهة اليسار جامع الجوكندار المذكور، كان أول أمره مدرسة تعرف بالملكية، ذكرها المقريزى فى المدارس حيث قال: هذه المدرسة بخط المشهد الحسينى من القاهرة، بناها الأمير الحاج سيف الدين آل ملك الجوكندار تجاه داره، وذلك سنة تسع عشرة وسبعمائة، وجعل فيها درسا للشافعية، وخزانة كتب معتبرة، ووقف عليها عدة أوقاف، وهى إلى الآن من المدارس المشهورة، وموضعها من جملة رحبة قصر الشوك.

(انتهى).

[زاوية حلومة]

(قلت): وهى باقية إلى اليوم، وتعرف بزاوية حلومة، وبداخلها ضريح يعرف بضريح الشيخ موسى اليمنى، للناس فيه اعتقاد كبير، يعمل له حضرة كل ليلة ثلاثاء، ومولد كل عام، وشعائرها مقامة من ريع أوقاف لها.

[ترجمة آل ملك]

وآل ملك هذا هو الأمير سيف الدين أصله مما أخذ فى أيام الملك الظاهر بيبرس من كسب الأبلستين لما دخل إلى بلاد الروم فى سنة ست وسبعين وستمائة، وصار إلى الأمير سيف الدين قلاوون وهو أمير قبل سلطنته فأعطاه لابنه الأمير على. وما زال يترقى فى الخدم إلى أن صار من كبار الأمراء المشايخ رؤوس المشورة فى أيام الملك الناصر محمد بن قلاوون. وتولى نيابة حلب فى سلطنة الناصر أحمد، ثم قدم إلى مصر فى تولية الصالح إسماعيل. ثم فى أيام الملك الكامل شعبان أمسك فى سنة سبع وأربعين وسبعمائة ووجه إلى الإسكندرية فخنق بها. وكان خيّرا فيه دين وعبادة، يميل إلى أهل الخير والصلاح. (انتهى).

[عطفة الست بدرية - زاوية الست بدرية]

ثم بعد جامع الجوكندار عطفة تعرف بعطفة الست بدرية، وهى صغيرة بآخرها زاوية الست بدرية المذكورة، بها ضريحها، وهى متخربة، وقد جددت وجهتها اليوم، وعمل بها أربعة شبابيك.