وأخرى على «شرح الورقات» لابن قاسم، وأخرى على «شرح أبى شجاع»، وأخرى على «شرح الجزرية»، للقاضى زكريا، وأخرى على «شرح المنهاج» للرملى.
وكان فى آخر عمره لا يستطيع النطق فى الدرس إلا بصوت خفى ثم يقوى شيئا فشيئا حتى يصير كالشاب، وكان كثير المطالعة وإذا تركها أياما تأتيه الحمى. كانت ولادته سنة سبع أو ثمان وتسعين وتسعمائة، وتوفى سنة سبع وثمانين وألف، انتهى.
[(شبرى ملكان)]
قرية من مركز سمنود بمديرية الغربية، في بحرى المحلة الكبرى بنحو نصف ساعة، وبها جامع وقليل أشجار، وتكسب أهلها من الزرع، وغيره.
[(شبرى منت)]
قرية من مديرية الجيزة بقسم أول، على الشاطئ الشرقى للبحر اللبينى، فى شمال بوصير بنحو ساعة وفى غربى أبى النمرس كذلك، وبها جامع بمنارة ونخيل كثير، وفى قبليها جسر شبرى منت الممتد من النيل إلى الجبل وبه قنطرة بخمس عيون وسط اللبينى. أنشئت سنة خمس وخمسين ومائتين بعد الألف. وفى هذا التاريخ حصل ترميم القناطر التى باللبينى، المعروفة بقناطر دهشور، ويقال إنها من زمن الظاهر بيبرس، وكذلك قناطر سقارة والمنشأة.
وشبرى منت قرية مشهورة قديما، وكان يتردد إليها فى الأعصر الماضية ملك الأمراء خير بك؛ حاكم مصر من طرف ابن عثمان بعد سنة عشرين وتسعمائة على سبيل النزهة، ويصحبه كثير من الأمراء الجراكسة والعثمانية والقضاة والمحتسب، وكان يقيم هناك الأيام ويمدّ له الأمراء والقضاة المدات الحافلة، وكانوا يخصصون لوازم المدات على البلاد. وكان الكشاف ومشايخ العرب يقدمون إليه التقادم الكثيرة، من فضة وذهب ومواش ودواب وأوز ودجاج ونحاس وسمن، وغير ذلك، انتهى.