على ثلاث طبقات، وبها فوريقة أقمشة متروكة الآن، وبها قيساريتان بدكاكين وقهاو وخمارات وأربع وكائل وجوامع عامرة، أحدها بمئذنة.
وفى جهاتها الشرقية جامع شيخ/العرب همام، بنى منذ مائة وثمان عشرة سنة، وبها الآن كنيسة واحدة للأقباط، وفيها دار متسعة بمضيفة حسنة لبعض أكابرها الشيخ محمد بن سحلى، وهو رجل غنى يزرع نحو ألفى فدان، وفيها ضريح الشيخ الضمرانى بداخل مسجد وعليه قبة، ويعمل له مولد كل سنة، وبها معملا دجاج، وجنات، وجبانتها بحاجز الجبل الغربى، وأطيانها نحو خمسة آلاف فدان، وتزرع القمح والشعير والفول والبرسيم والقصب وهى مشهورة به، وكان بها نحو ستين عصارة، يصنع بها السكر الخام وغيره، وبها سوق دائم، ومنها: أحمد أغا أبو هارون من الهوارة، كان ناظر قسم، وكان يزرع نحو ثلثمائة فدان قصبا.
[ترجمة شيخ العرب همام]
وكانت فى بعض الأعصر الماضية من أعظم بلاد الصعيد، وكيف لا ومنها الجناب الأجل، والكهف الأظل، ملجأ الفقراء والأمراء، ومحط رجال الفضلاء والكبراء، الأمير شرف الدولة شيخ العرب همام بن يوسف بن أحمد بن محمد بن همام بن صبيح بن سيبية الهوارى، عظيم بلاد الصعيد وأميره وحاكمه من أدناه إلى أقصاه، وكان له جنود وعدد وذخائر، ودانت له الرقاب وذلت له الصعاب، وكان خيره يعم القريب والبعيد، وكان إذا نزل بساحته الوفود والضيفان تلقاهم الخدم وأنزلوهم فى أماكن معدة لأمثالهم، وأحضروا لهم جميع ما يلزم من السكر وعسل الشمع وغير ذلك، ثم ترتب لهم الأطعمة فى الغداء