وجامع الزاهد قال المقريزى: كان موضعه كوم تراب، فنقله الشيخ المعتقد أحمد ابن سليمان المعروف بالزاهد، وأنشأ موضعه هذا الجامع، فكمل فى شهر رمضان سنة وثمانى عشرة وثمانمائة. وكان ساكنا مشهورا بالخير، يعظ الناس بالجامع الأزهر وغيره. مات يوم الجمعة سابع عشر ربيع الأول سنة تسع عشرة وثمانمائة أيام الطاعون، ودفن بجامعه (انتهى)، وهو مقام الشعائر إلى الآن بنظر الاسطى عباس الخياط من أهالى تلك الخطة، وقد بسطنا ترجمة الشيخ أحمد الزاهد بجامعه فى جزء الجوامع من هذا الكتاب.
وفى مقابلته جامع الشيخ العريان، أنشأه الشيخ أحمد الشهير بالعريان، المتوفى سنة ثلاث وثمانين ومائة وألف، وكان قد حصل به خلل فعمّره ناظره المرحوم الشيخ مصطفى العروسى -شيخ الجامع الأزهر سابقا-وأقام شعائره إلى الآن، ويتبعه صهريج بأعلاه مكتب، ويعرف أيضا بجامع أبى بدير، وهى كنية الشيخ أحمد العروسى، صهر الشيخ العريان، وبداخله ضريح الشيخ العريان، وضريح الشيخ أحمد العروسى، عليهما مقصورة من الخشب ويعمل لهما مولد كل عام. وذكر الجبرتى أن دار الشيخ العريان كانت تجاه جامع الزاهد، فعلى هذا كانت بقرب جامعه.
وبهذا الشارع أيضا دار الشيخ مصطفى العروسى شيخ الجامع الأزهر سابقا، وعدة من الدور الكبيرة والصغيرة.
وإلى هنا انتهى الكلام على وصف شارع سوق الزلط قديما وحديثا.