ثم ضريح أم الغلام التى عرف الشارع بها، وهو تحت الجامع المعروف بجامع أم الغلام.
كان أول أمره مدرسة تعرف بمدرسة إينال، أنشأها السلطان إينال السيفى، وهى عامرة إلى اليوم من أوقاف لها، ويتبعها سبيل بجوارها. ووجد مكتوبا على باب الضريح ما نصه بعد البسملة:«﴿إِنَّما يَعْمُرُ مَساجِدَ اللهِ مَنْ آمَنَ بِاللهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ﴾. هذا مقام سيدة نساء العالمين الأمراء فاطمة والدة الحسن، صلوات الله تعالى عليه. أمر بتجديد هذا المقام المبارك الأمجد نور الدين مليك العالمين … ». وباقى الكتابة مطموس لا يمكن قراءته، وبعد ذلك تاريخ سنة اثنتين وتسعمائة. (انتهى)
ثم باب درب القزازين الصغير المتصل بشارع درب القزازين الآتى بيانه:
وهذا وصف جهة اليسار من شارع أم الغلام المذكور.
[عطفة الجاور على - بيت حسين بك]
وأما جهة اليمين فيها عطفة الجاور علىّ هى تجاه جامع الجوكندار، وليست نافذة، وتعرف أيضا بعطفة حسن بيك لأن بيته بها، وهو بيت كبير له بابان؛ أحدهما من عطفة أباظة التى بشارع الباب الأخضر، والثانى من هذه العطفة. (قلت): ويغلب على الظن أنه هو بيت الأمير الحاج سيف الدين الجوكندار صاحب الجامع المذكور لأنه فى مقابلته.
وكان سكنه به فى وسط القرن الثامن - كما ذكره المقريزى.
[بيت الأسطى محمد شعيب]
وبجوار هذا البيت بيت الأسطى محمد شعيب الخياط الشريف الحسينى، والد السيد عثمان شعيب مباشر القبة الحسينية، وهو إنسان لا بأس به.
[عطفة القرطبى - زاوية القرطبى]
ثم عطفة القرطبى، عرفت بذلك لأن بها ضريح يعرف بضريح القرطبى، وهو داخل زاوية صغيرة متخربة.
[بيت محمد بيك الصيرفى]
وبرأس هذه العطفة سبيل يعلوه مكتب، وبآخرها بيت الأمير محمد بيك الصيرفى، وهى غير نافذة.