هذا الجامع ببولاق فى درب نصر. وهو صغير وبه ضريح يقال له: ضريح سيدى نصر. يعمل له مولد فى شهر شعبان وحضرة كل ليلة سبت وشعائره مقامة، وكان ناظره المعلم أحمد زهدة شيخ اللحادين.
[جامع نعمان]
هذا الجامع بالداوودية. أنشأه الأمير رجب أغا فى غرة جمادى الأولى سنة خمس وثمانين وتسعمائة كما فى بعض الآثار، وهو مسجد عامر وله بابان وبه منبر وخطبة وبه ضريح معتقد يقال له: ضريح الشيخ نعمان. وله أوقاف تحت نظر ديوان عموم الأوقاف شعائره مقامة من ريعها، وقد أخذ منه جزء فى الشارع الجديد المعروف بشارع محمد على فصار مشطورا غير معتدل الصفوف، وصار على الشارع وعلى رأس حارة الداوودية، وشعائره مقامة بالأذان والخطبة والجماعات.
[الجامع النفيسى]
هذا الجامع خارج خط الخليفة داخل البوابة الكبيرة الموصلة إلى القرافة الصغرى بقرب العيون، التى عليها مجرى القلعة عن شمال الذاهب إلى القرافة.
وحدده فى كتاب المزارات وغيره بأنه فى درب السباع بين القطائع وأرض العسكر التى عرفت فيما بعد بكوم الجارح.
قال المقريزى: الجامع بالمشهد النفيسى. قال ابن المتوج: هذا الجامع آمر بإنشائه الملك الناصر محمد بن قلاوون فعمر فى شهور سنة أربع عشرة وسبعمائة، وولى خطابته علاء الدين محمد بن نصر الله بن الجوهرى شاهد الخزانة السلطانية. وأول خطبته فيه يوم الجمعة الثامن صفر السنة المذكورة، وحضر أمير المؤمنين المستكفى بالله أبو الربيع سليمان وولده وابن عمه والأمير كهرداش متولى شد العمائر السلطانية وعمارة هذا الجامع ورواقاته والفسقية المستجدة.
وقيل: ان جميع المصروف على هذا الجامع من حاصل المشهد النفيسى، وما يدخل إليه من النذور ومن الفتوح. قاله المقريزى فى ذكر الجوامع.