ثانيا وأكثر، فخطب بها أول جمعة، وألبسه فرو سمور وأعطاه صرة فيها دنانير فقبلها كرها ورجع إلى منزله بخط الحنفى محموما فانقطع إلى أن توفى ليلة الثلاثاء ثانى شوال سنة ١١٨٨ وصلى عليه بالأزهر ودفن بالقرافة/الصغرى تجاه قبة أبى جعفر الطحاوى.
[(رأس الخليج)]
قرية من مديرية الغربية بمأمورية بلاد الأرز شرقا، واقعة فى الشمال الشرقى للظاهرية بنحو ثلاثة آلاف وثلثمائة متر، وفى جنوب السوالم بنحو ثلاثة آلاف متر. وبها جامع وتكسب أهلها من زراعة الحبوب والأرز.
[[ترجمة الشيخ أحمد بن عيسى الخليلى الأحمدى البرهانى]]
وإليها ينسب، كما فى الجبرتى: الشيخ الصالح أحمد بن عيسى بن عبد الصمد بن أحمد بن فتيح بن حجازى بن القطب ابن السيد على تقى الدين، دفين رأس الخليج، ابن فتح بن عبد العزيز بن عيسى بن نجم، خفير بحر البرلس، الحسينى الخليجى الأحمدى البرهانى الشريف، الشهير بأبى حامد.
ولد برأس الخليج، وحفظ القرآن وبعض المتون، ثم حبب إليه السلوك فى طريق الله، فترك العلائق وانفرد عن الناس واختار السياحة مع ملازمته لزيارة مشاهد الأولياء والحضور فى موالدهم، وكان الأغلب فى سياحته سواحل بحر البرلس-ما بين رشيد ودمياط -على قدم التجريد، وأقام مدة يطوى الصيام ويلازم القيام، ورافق السيد محمد بن مجاهد فى غالب حالاته فكانا كالروح فى جسد. وله مكارم أخلاق ينفق فى موالد كل من القطبين السيد البدوى والسيد الدسوقى أموالا هائلة، ويفرق فى تلك الأيام على الواردين ما يحتاجونه من المأكل والمشرب. وكان كلما ورد إلى مصر يزور العلماء ويتلقى عنهم وهم يحبونه ويعتقدون فيه منهم: الشيخ الدمياطى وشمس الدين الحنفى.
وكان له مزيد اختصاص بالسيد مرتضى وألف باسمه رسالة المناشى والصفين، وشرح له خطبة الشيخ محمد البحيرى البرهانى على تفسير سورة يونس، وباسمه