للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

جهة الشرق أبعدية إسمعيل بيك نجل المرحوم محمد على باشا الصغير، بها دوار مبنى بالطوب اللبن وزمامها ثلثمائة فدان وأبعدية محمد بيك السنانكلى قبلى ترعة الخطاطبة، وقد تجدد بتلك الأبعادية كفر صغير أنشئ به جامع بمنارة بناؤه بالطوب الأحمر، وقصر مشيد وجنينة صغيرة بها جملة من الثمار والفواكه ووابور مياه، وبها أيضا جملة من الأشجار والنخيل، وزمامها ثلثمائة فدان، وفى بحرى هذه الأبعدية عزبة الحاج إبراهيم زربك، بناؤها بالطوب النئ وزممها عشرون فدانا.

[(طرافية)]

اسم لمدينة قبطية ترجمت بالعربى باسم (بلقا)، وجعلها أبو الفداء خطا صغيرا تابعا لبلاد الشام، والمقريزى عدّها من ضمن الوجه البحرى خط طرابيه، وجعل به ثمانية وعشرين قرية، من ضمنها قرية فاقوس، وقال كترمير:

إن طرابيه هى كلمة طرافية القبطية، وكلا الكلمتين معناهما بالعربية أى:

أرض العرب، وهو اسم لخط ذكر بطليموس أنه واقع فى شرقى الفرع البيلودياق أى: فرع الطينة، وكان كرسيه قرية فاقوسا.

[(الطرانة)]

مدينة تذكر كثيرا فى كتب القبط، وتعرف فى الكتب القديمة باسم طرنوطيس، وسماها ابن حوقل، والإدريسى، ومؤرخو بطاركة الإسكندرية فى كتبهم طرنوط، وهى واقعة على الشاطئ الغربى لبحر رشيد، ومنها إلى القاهرة نحو أربعين ميلا، وإلى الإسكندرية نحو خمسة أيام، وكان فرع من النيل يجرى فى وسطها، وقال ابن حوقل: إنه كان بها مسجد من أعظم المساجد، وحمامات وأسواق محكمة البناء، وعصارات قصب ومخازن غلال، وكثير من الكنائس العامرة بالقسيسين والرهبان، وأكثر أبنيتها من الآجر، وقد تهدم معظمها بأمر والى مصر (أبى القاسم بن عبد الله الشيعى)، حيث وجّه إليها عرب كتامة سنة إحدى وثلثمائة، كما قاله (أبو عبيد الله البكرى الأندلسى)،