[[مطلب فى الكلام على وصف جامع الديرينى](جامع الديرينى)]
هذا الجامع بالروضة بجوار منزل أحمد باشا المنكلى، يقال إنه جامع قديم، عمرته الآن سعادة والدة الهوانم كرائم المرحوم إبراهيم باشا إلهامى ابن المرحوم الحاج عباس باشا والى مصر سابقا، وبالجامع المذكور ضريح الأستاذ الشيخ عبد العزيز، وله مولد سنوى يعمل فى شهر ربيع الأول، وبالروضة أيضا الجامع القديم الذى تجدد بناؤه فى هذه الأزمان على طرف المرحومة والدة المرحوم الحاج عباس باشا المذكور، وكان قبل ذلك تحت نظر الحاج عثمان أغا الفراش، ووقف عليه أيام نظارته بيتا وربعا وثلاثة دكاكين، وهو الآن تحت نظارة الشيخ محمد المنيلى الخوجة العربى بالمدرسة الحربية الخديوية.
[[مطلب فى الكلام على ما كان يعمل ليلة الغطاس بمصر من الزينة وغيرها](الغطاس بجزيرة الروضة)]
من مواسم النصارى بمصر عمل الغطاس فى اليوم الحادى عشر من طوبة. قال المسعودى فى «مروج الذهب»: ولليلة/الغطاس بمصر شأن عظيم عند أهلها، لا ينام الناس فيها، وهى ليلة أحد عشر من طوبة، ولقد حضرت سنة ثلاثين وثلثمائة ليلة الغطاس بمصر، والإخشيد محمد بن طغج فى داره المعروفة «بالمختار» فى الجزيرة الراكبة على النيل، والنيل مطيف بها، وقد أمر فأسرج من جانب الجزيرة وجانب الفسطاط ألف مشعل غير ما أسرج أهل مصر من المشاعل والشمع، وقد حضر [بشاطئ](١) النيل فى تلك الليلة ألوف من الناس من المسلمين والنصارى، منهم فى الزوارق، ومنهم فى الدور
(١) فى الأصل: وقد حضر النيل. والمثبت من خطط المقريزى، ج ١، ص ٢٦٥.