وقال دساسى. إن الحق أن الذى يموت منه هو الخفاش- (الوطواط) -لا الخنافس لأن ذلك هو الموجود فى كتب إليان وبلين، فلعل عبارة الخنافس محرفة عن الخفاش لتقارب الحروف، ولهذا الشجر ثمر سماه القزوينى جوز السر، وصوب دساسى أنه جوز السرو وبالواو بعد الراء وفى القزوينى أنه يعمل من ثمره ضماد ينفع من قرص الأفاعى انتهى.
[ترجمة أبى حنيفة الدينورى الطبيب، وإسحاق وابن البيطار]
ولنذكر لك ترجمة بعض من أوردنا أسماءهم فى هذه العبارة لزيادة الفائدة فنقول:
أما أبو حنيفة الدينورى على ما ذكره أبو الفداء فقد توفى سنة ٢٨٢ من الهجرة، واسمه أحمد بن داود وله كتاب النبات وكتاب إصلاح المنطق وإسحاق المذكور فى عبارة ابن البيطار توفى سنة ٣٢٠ من الهجرة، وابن/البيطار، هو أبو محمد ضياء الدين عبد الله بن أحمد بن البيطار الطبيب النباتى نزيل القاهرة الأندلسى المالقى مصنف كتاب الأدوية المفردة الذى لم يصنف مثله، كان ثقة فيما ينقله، وإليه انتهت معرفة النبات وصفاته وأسمائه وأماكنه، سافر إلى بلاد الأغارقة وأقصى بلاد الروم.
قال ابن أبى أصيبعة: شاهدت معه كثيرا من النبات فى أماكنه بظاهر دمشق، وقرأت عليه تفسيرا. فكنت آخذ من غزارة علمه وداريته شيئا كثيرا، وكان لا يذكر دواء إلا ويعين فى أىّ مكان هو من كتاب الأديسقوريدس وجالينوس، وفى أى عدد هو من الأدوية