للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

الكلبة، ولعل المراد أن هذا النوع يسمى أطباء الكلبة كما يسمى سبستان، وشجر الأثأب المذكور فى أوّل العبارة يذكر كثيرا فى كتب العرب المتعلقة بالنباتات، قال الجوهرى أثأب شجر: واحدته أثأبة قال الكميت:

وغادرنا المقاول فى مقر … كخشب الاثأب المتغطرسينا

والمقاول جمع مقول قال فى القاموس مقول كمنير، الملك أو من ملوك حمير اه.

وفيه أيضا ضرف ككتف: شجر التين الواحدة ضرفة أو من شجر الجبال يشبه الأثأب فى عظمه وورقه له تين أبيض مدوّر مفرطح، كتين الحماط الصغار مر، يضرس يأكله الناس والطير والقرود، وقال فى كلمة حماطة. الحماطة: شجر شبيه بالتين أحب شجر إلى الحيات أو التين الجبلى أو الأسود الصغير أو الجميز ج الحماط.

وفى هامش على ابن سينا قد كتب الحماض: بالضاد لا بالطاء والأصح كما قال دساسى أن الحماض بالضاد غير الحماط بالطاء، وأن الذى بالضاد نوع من الليمون المر ذكره السيوطى مع غيره فى ذكر فواكه مصر، فقال: الحماض والكباد والموز الكثير وقصب السكر والرطب والعنب والتين والرمان والتوت اه.

وأما شجر الدلب فقال فرسقال: هو شجر تسميه العرب تولق أو تالق ويسمى بالفارسية جنار، وفى الترجمة العربية لكتاب ديوسكوريدس قد ترجم أفلاطانوس وهو الاسم اللاتينى بالدلب، وفى كتاب الأنيس المفيد لدساسى نقلا عن القزوينى أن شجر الدّلب من أعظم الأشجار وأعلاها وأبقاها، فإذا طالت مدتها يتفتت جوفها ويبقى ساقطا مجوفا، وورقها يشبه الأصابع الخمس وتهرب منها الخنافس؛ ولذا تجعلها بعض الطيور فى أوكارها مخافة الخنافس، قال الشيخ الرئيس: دخانه أقوى من ذلك والخنافس تموت من أوراقها،