للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وزاوية الشيخ إبراهيم هدهد، شعائرها مقامة، وبها ضريح يعرف بالشيخ حسن الطيار، له حضرة كل أسبوع، ومولد كل عام، ولهذه الزاوية مرتب بالروزنامجة كل سنة ألف قرش من القروش المصرية.

[شارع قنطرة عمر شاه]

هو عن يمين المارّ بشارع اللبودية تجاه جامع البهلول. يبتدئ من قنطرة عمرشاه، وينتهى لآخر شارع سويقة اللالا، وطوله مائتا متر وعشرة أمتار، عرف بذلك من أجل أن به قنطرة عمر شاه التى ذكرها المقريزى فقال: هذه القنطرة يتوصل منها إلى بر الخليج الغربى ولم يذكر منشئها ولا تاريخ إنشائها، ويوجد الآن بقربها جباسة معدة لطحن الجبس وبيعه تعرف بجباسة المعلم سليمان بصلة

[[حكرقوصون]]

(قلت): وكان فى غربى الخليج عن يسار المارّ إلى السيدة زينب حكر قوصون الذى ذكره المقريزى، وكان ابتداؤه أول هذا الشارع، وينتهى لشارع الناصرية. قال المقريزى: هذا الحكر مجاور لقناطر السباع، كان بستانين: أحدهما يعرف بالمخاريق الكبرى، والآخر يعرف بالمخاريق الصغرى.

فالحد القبلى للمخاريق الكبرى ينتهى إلى الخليج الفاصل بينه وبين المواضع المعروفة بجماميز السعدية والسبع سقايات، والحد الشرقى ينتهى إلى البستان المعروف بالمخاريق الصغرى المقابل للمجنونة، والبحرى ينتهى إلى البستان المعروف قديما بابن أبى أسامة الفاصل بينه وبين بستان أبى اليمن المجاور للزهرى، والحد الغربى ينتهى إلى الطريق، ثم قال: وجعل هذا البستان على القربات بعد عمارته، وشرط أن الناظر يشترى فى كل فصل من فصول الشتاء ما يراه من قماش الكتان الخام أو القطن، ويصنع ذلك جبابا وبغالطيق محشوة قطنا، ويفرقها على الأيتام الذكور والإناث الفقراء غير البالغين بالشارع الأعظم خارج باب زويلة؛ لكل واحد جبة أو بغلطاق، فإن تعذر ذلك كان على الأيتام المتصفين بالصفة المذكورة بالقاهرة ومصر وقرافتيهما، فإن تعذر ذلك كان للفقراء والمساكين أينما وجدوا، وتاريخ كتاب هذا الوقف فى ذى الحجة سنة ستين وستمائة، وأما المخاريق الصغرى فإنه بعدوة الخليج