أن إفرنجيا من الإنكليز ورد من الإسكندرية وطلع إلى هذه البلدة ومشى بغيطانها يصطاد طيرا، فضرب طيرا ببندقية فأصابت رجل رجل، فرأى ذلك رجل من الأرنؤد بيده هراوة أو مسوقة، فقال للفرنجى: أما تخشى أن يأتى إليك بعض الفلاحين ويضربك على رأسك هكذا وأشار بما بيده إلى رأسه لكونه لا يفهم كلامه، فاغتاظ لذلك الإفرنجى وضرب الأرنؤدى برصاصة فقتله.
فاجتمع الفلاحون وقبضوا على الإفرنجى وحضروا به وبالمقتول إلى مصر، وطلعوا إلى الكتخدا واجتمع كثير من الأرنؤد وقالوا: لابد من قتل الإفرنجى.
فاستعظم الكتخدا ذلك-لمراعاتهم خواطر الإفرنج إلى الغاية-وقال: حتى نرسل للقناصل ليروا حكمهم فى ذلك. وقد أخذت الأرنؤد الحمية وقالوا:
لأى شئ تؤخر قتله إلى مشورة القناصل، لابد أن يقتل حالا وإلا نزلنا إلى حارة الإفرنج ونهبناها وقتلنا كل من بها من الإفرنج. فلم يسع الكتخدا إلا أن أمر بقتله، فنزلوا به إلى الرميلة وقطعوا رأسه. وطلع القناصل فى كبكبتهم وقد نفذوا الأمر. وكان ذلك فى غيبة محمد على.
[(كفر الحمام)]
قرية من مركز القنيات، بمديرية الشرقية فى شمال الزقازيق بنحو ألفين وخمسمائة متر، وفى الشمال الشرقى لقرية بنايوس، موقعها بالبر الغربى من الفرع الخارج من بحر مويس.
وفيها أبراج حمام، وجنينة، ووابور ثابت للدائرة السنية على بحر مويس لسقى الزرع، وفيه ورشة لعمل آلات الوابور.
وأطيانها ثلاثمائة وأربعة عشر فدانا، وعدد أهلها جميعا ألف وأربعمائة وست وسبعون نفسا، تكسبهم من الزرع وبيع الحمام وزبله.
[(كفر حكيم)]
قرية صغيرة بمديرية الجيزة من قسم أول، موضوعة فى جنوب الرمال المحصورة بين الجبل الغربى والمزارع بالقرب من حاجر الجبل الغربى، وفى