هو بخط الحمزاوى بحارة السبع قاعات. بناه جركسى وبه إيوانان ومنبر صغير وصحنه مفروش بالرخام وبه صهريج، وله أوقاف تقام شعائره من ريعها باسم بانيه القاضى شرف الدين الصغير، وأوقاف باسم ابنه محمد شمس الدين وباسم أخيه عبد الجواد الفخرى من عقارات بمصر المحروسة، وأطيان بضواحيها وبالجيزية بحجة مؤرخة بسنة ستة عشر ومائة وألف، وفيها أنه يصرف من ذلك على هذا الجامع وعلى مدفنه بزاوية عبد الجواد الفخرى بقرب الإمام الشافعى ﵁.
وفى ورقة أخرى: أن القاضى نور الدين عليا الصغير الشهير بأنه كاتب غريب يستحق التكلم على ريع الوقف المذكور لكونه ابن بنت الشهاب أحمد ابن المرحوم شرف الدين الصغير الواقف المشار إليه، وذلك فى شهر المحرم سنة خمس وسبعين وألف.
[جامع شريف باشا]
هذا الجامع بجوار منزل الأمير شريف باشا الكبير، كان متهدما فجدده ذلك الأمير سنة سبع وسبعين ومائتين وألف، فعرف به بعد أن كان يعرف بجامع أبى الشوارب باسم منشئه رضوان بيك أبى الشوارب، وهو مقام الشعائر وبناؤه من الحجر، وبأعلى محرابه لوح رخام مكتوب عليه: بسم الله الرحمن الرحيم ﴿(فَنادَتْهُ الْمَلائِكَةُ وَ هُوَ قائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرابِ)﴾ (١)، صدق الله العظيم. مع تاريخ التجديد، وبأعلى بابه لوح من الرخام مكتوب عليه أبيات وتاريخ التجديد أيضا، وبه حنفية من الرخام، وله ميضأة ومرافق ومئذنة مرتفعة وبه صهريج مهجور الآن.
[جامع شجرة الدر]
هو بخط الخليفة بقرب مشهد السيدة سكينة بينه وبين مشهد السيدة نفيسة على الشارع عن شمال الخارج من جهة السيدة سكينة إليها، ويعرف أيضا بجامع الخليفة باسم صاحب ضريح يقال له محمد بيك الخليفة الذى عرفت الخطة به، وكان قد تخرب فجدده ناظره السيد سليمان عيسى من ريع أوقافه وأقيمت شعائره، وذلك فى سنة تسعين ومائتين