جميز، إلى أن يصل إلى قرية فى الجانب القبلى من الجزيرة، وهناك على يمين السالك بين الطريق والشاطئ الغربى للجزيرة يكون البستان الموجود فيه المقياس، ويعرف «بغيط البستان». وفيه كثير من أشجار الجميز والبرتقان وشجر التمر حناء والنخيل، ثم يدخل الإنسان حوشا كبيرا فيه المقياس والمبانى الأخر، وطول الحوش المذكور ستة وخمسون مترا ونصف متر، وعرضه أربعة وثلاثون مترا، وفى آخره على اليسار حوش صغير مستطيل مختص بالمقياس وبما بقى من سراى نجم الدين الآتى ذكرها بعد، وعرض الحوش الصغير المذكور ثلاثة عشر مترا ونصف متر، وطوله تسعة عشر مترا، وفيه بعض أشجار، وهو منفصل عن الحوش الأول بحائط قليل الارتفاع، بناؤه حادث، وارتفاعه قريب من مترين، وسمكه أربعة وستون سنتيمترا.
وباب الدخول لهذا الحوش عريض بقدر متر وثمانين سنتيمترا، وهو متباعد عن حائط الحوش الكبير الداخلة - التى هى حائط الجامع القديم، الذى بناه الخليفة الفاطمى المستنصر بالله - بقدر أحد عشر مترا، وأرض هذا الحوش منحطة عن أرض الحوش الكبير بقدر اثنين وثمانين سنتيمترا، وينزل إليه بخمس درج من الحجر، ارتفاع الواحدة سبعة عشر سنتيمترا.
[(وصف المقياس)]
متى كان الإنسان فى الحوش الصغير المار ذكره يتوجه إلى جهة اليمين، ويصعد من سلم درجاته أربع كل درجة ثمانية عشر سنتيمترا، فيكون أمام الباب الخارج للمقياس وفوقه مكتوب فى سطرين هكذا:
«دخول هذا المكان شهادة أن»
«لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله»
وشكل المكان الموجود به حوض المقياس مستطيل، عرضه ستة عشر مترا وتسعون سنتيمترا من الشرق إلى الغرب، وطوله من الشمال إلى الجنوب واحد وعشرون مترا وثمانون سنتيمترا، وارتفاعه قريب من أربعة أمتار من