وفى بعض كتب العرب القديمة أن الزراقة تطلق على الأنبوبة المستعملة فى زرق النفط فيقال زراقات النفط ومنها اشتق مزرق وهو الآلة التى يزرق بها فيقال القوارير المحرقة والنفاطات المزرقة وأما الزراق فهو اسم لزراق النفط قال فى الكامل إنسان زراق ضرب دارا بقارورة نفط، وفى العقد الثمين لتقى الدين الفاسى رمى الزراقون بالنفط، وكذا فى سيرة بيبرس وفى سيرة قلاوون لعب الزراقون بالنفط وعدة الزراقين والحجارين ألف وفى كتاب السلوك دفع الزراقون النفط، وفى تاريخ فتح المقدس لعماد الدين الاصفهانى كل زراق زرق الخسار على أهل النار بالنار والتهم الزراق والتهب الحراق انتهى مترجما من كترمير.
[ترجمة الشيخ خلف التروجى الاسكندرى]
وإلى هذه البلدة ينسب كما فى الضوء اللامع (١) الشيخ خلف بن على بن محمد بن داود بن عيسى المغربى الأصل التروجى المولد الاسكندرى الشافعى ولد سنة ستين وسبعمائة تقريبا بتروجة قرية قرب الإسكندرية ثم إنتقل به خاله العلامة البرهان إبراهيم بن محمد بن أحمد الشافعى بعد موت والده للاسكندرية فقطنها وقرأ بها القرآن والأربعين للنووى والحاوى والمنهاج كلاهما فى الفقه والإشارة فى النحو للفاكهانى والفية ابن مالك وأخذ الفقه عن الشهاب أحمد بن إسمعيل الفرنوى وخاله البرهان والقاضى ناصر الدين محمد بن أحمد بن فوز، والنحو عن أبى القاسم بن حسن بن يعقوب اليمنى التونسى، وحج مرارا أولها سنة تسع وثمانمائة وتردد إلى القاهرة.
وحضر دروس السراج البلقينى وابن خلدون وابن الجلال وأجازه ابن عرفه، ومما قرأه على شيخه الفرنوى الأربعون النووية وسمع عليه كتاب المنتخب فى فروع الشافعية وأجازه وذكر عنه أنه قال: لخصت فى جنايات الحاوى عشرة آلاف مسئلة قال: وله المرتب فى الحديث والرد على الجهمية وفضائل الإسكندرية، وسمع الموطأ