للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[(النسائمة)]

بلدة من مديرية الدقهلية بمركز دكرنيس على الشط البحرى لبحيرة الملح، بينها وبين المطرية نحو ألفي قصبة. أغلب أبنيتها بالطوب الأحمر، وبها جامع بمنارة. وأضرحة لبعض الصالحين. وعندها بحيرة يستخرج منها ملح الطعام. وبعض أهلها صيادون للسمك، والبعض يستخرج الجبس من بحيرة الملح. وتكسبهم من ذلك، ومن زراعة الأرز، وبعض الحبوب، وقليل من القطن.

[(نسترويه)]

مدينة كانت من مدن الوجه البحرى. سميت فى بعض كتب الإفرنج أستوريو، وفى بعضها أستوريون، وفى بعض آخر أستوريونيس. قال خليل الظاهرى بعد أن تكلم على دمياط: ويأتى-أي المسافر-بعد ذلك بحيرة السمناوية، ثم مدينة فوة، ثم قسم البرلس، ثم نسترويه، ثم رشيد.

وقال أحمد العسقلانى: نزلت الإفرنج فى سنة خمس وتسعين وسبعمائة هجرية بأرض مصر قريبا من نسترويه. وفى تاريخ كنيسة الإسكندرية، سميت نسترانى، وكانت تخت أسقفية فى زمن النصرانية، وكان فيها على ساحل البحر معبد فيه قبر الشهيد ثكل، من تلامذة مارى بولص.

وقد بنى عامل مصر يزيد بن عبد الله حصن نسترويه، لما خاف من إغارات الروم، وكانت مدينة حسنة على بحيرة نسبت إليها، فقيل بحيرة نسترويه، وكانت قبل ذلك تسمى بحيرة البشمور. انتهى.

ووصف ابن حوقل طريق الفسطاط إلى الإسكندرية فقال: تبتدئ من شطنوف إلى سبيل العبيد، إلى منوف إلى محل سرد إلى سخا، إلى شبرى مياه، إلى مسيران، إلى سنهور، إلى النجوم إلى نسترويه، إلى البرلسى، إلى عجنة، إلى رشيد. قال: وكان يحيط بنسترويه مياه كثيرة، يصاد منها السمك،