ويتبعها نحو سبعة نجوع منتشرة من شاطئ السوهاجية الغربى إلى بساط الجبل، ويحدها من جهة الشمال، بلاد الهلة، وليس منها فى شرقي السوهاجية إلا نزة الدقيشية، فيها بيت مهران أغا الدقيشى، بدال مضمومة فقاف مفتوحة فياء ساكنة فشين معجمة فياء النسبة. كان ناظر قسم زمن العزيز محمد على، وكان كريما معطاء، وتزوج كثيرا، ومات قبل سنة ثمانين، وترك من الأولاد الذكور نحو أربعة عشر؛ منهم ابنه عطية هو عمدة نزة الآن وأحد أعضاء مجلس شورى النواب، وله شهرة فى الكرم أيضا. ولهم أبنية مشيدة، وقصر كقصور مصر، ينزل به المديريون، وخلافهم، وحديقة وسواق، وعصارة لقصب السكر، ويزرعونه هناك كثيرا. ولمهران أغا أخ اسمه أحمد أغا، جعل ناظر قسم فى زمن الخديوى إسماعيل مدة طويلة، وجمع أموالا كثيرة، وله اعتناء باقتناء الغنم. ويقال إن له طوية سوء ومكر وخديعة.
ومن نجوعها نزلة تسمى المحزّمين بضم الميم وفتح الحاء المهملة وتشديد الزاى المعجمة المفتوحة فميم مكسورة فتحتية فنون.
فيها بيت الحاج سلامة العطون؛ فيه مضيفة متسعة، ومسجد عامر.
وكان ناظر قسم فى زمن العزيز محمد على بعد مهران أغا، وكان كريما، وأعقب ثمانية أولاد ذكور وبيتهم عامر إلى الآن، ولهم جنينة واسعة.
وفى جميع قرى نزه يزرع قصب السكر ويباع فى الأسواق من غير عصر، ولها شهرة بزرع الملوخية والقطن. وفى نزه الحاجر حلاجات للقطن، وأنوال لنسجه محارم وملايات، ومقاطع غليظة. وسوقها كل يوم أحد، ولأهلها عادة بالسفر إلى الواحات، لجلب بضائعها مثل النيلة والأرز والثمر.
والموضع الثانى نزه فى قسم منفلوط من مديرية أسيوط فى غربى منفلوط بأقل من ساعة، وفى جنوب بنى رافع كذلك، وفى شمال بنى عدى بأكثر من ساعة، وفيها نخيل، ومساجد، ومضايف، وأكثر أهلها مسلمون، وتكسبهم من الزرع.