قرية من قسم قوص بمديرية قنا، وكانت سابقا من مديرية إسنا، واقعة على الشاطئ الغربى للنيل، ذات أبنية جيدة كثير منها على دورين، ومساجد عامرة وسويقة دائمة، ونخيل كثير وحدائق ذات فواكه، وبقربها ترعة تسمى ترعة المريس، (والمريس) قرية عند فمها قريبة من أرمنت، وتلك الترعة حفرها (فاضل باشا) وقت أن كان مدير قنا مدة المرحوم (سعيد باشا) لرى حيضان قمولة ودنفيق ونقاده والخطارة، طولها ستة آلاف قصبة فى عرض ثمان قصبات، والقصبة ثلاثة أمتار وخمسة وخمسون من مائة من المتر، ويقابل تلك الناحية فى البر الشرقى ناحية البياضة ومحجر السلمية، الذى فى الجبل الشرقى بين بياضة والسلمية على شاطئ البحر بلا فاصل، وأحجاره زلط لا تستعمل فى الأبنية، وفى زمن (فاضل باشا) أيضا عملت ترعة تمر من المحجر المذكور، وتأخذ من مياه حوض السلمية سنة قلة النيل بسحارة مبنية بالآجر والمونة، فتروى الأطيان العالية من أطيان البياضة والأقصر وأبى الحجاج، فانصلحت تلك الأراضى وجاءها الطمى بعد أن كانت تتخلف عن الرى فى كثير من السنين.
وفى الضبعية للدائرة السنية ديوان تفتيش أطيان عشرة آلاف فدان تزرع قصبا وتسقى بالوابورات، وبها فوريقة فرنساوية ذات عصارتين، وآلات كاملة لعصره وعمل السكر منه، وينقل إليها القصب بسكك حديد زراعية معمولة هناك، وشغلها دائم ليلا ونهارا كباقى الفوريقات، بواسطة وابور نور تتفرق أنواره على العنابر والآلات والمخازن وجميع الأماكن اللازمة للشغل، ويستمر شغلها كل سنة نحو خمسة أشهر كل يوم تعصر نحو ستة وستين فدانا وتحصل فى اليوم من السكر الأبيض المكرر فوق الثمانمائة قنطار سكرا حبا، ومن السكر