للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[[ترجمة محمد بن التاج الدميرى وولده محمد]]

وفيه أيضا (١)، أن منها محمد بن أحمد بن عبد الملك بن الشمس بن التاج الدميرى المالكى. كان حسن الصورة له قبول تام عند الناس لكثرة حشمته، وقد ولى الحسبة مرارا وبيده التحدث فى البيمارستان نيابة عن الأتابك.

مات سنة ثلاث وثلاثين وثمانمائة، ودفن بتربة خلف الصوفية الكبرى، وله ولد اسمه محمد كان مشكور السيرة، كثير الحياء والتودد للناس، واستمر فى مشارفة البيمارستان ومات فى رمضان سنة ست وأربعين، ودفن بالتربة المذكورة وكثر الثناء عليه والأسف على فقده. ا. هـ.

[[ترجمة العلامة العالم فتح الدين الدميرى]]

وينسب إليها، كما فى ذيل الطبقات للقطب الشعرانى: الإمام العالم العلامة الأخ الصالح الورع الزاهد الشيخ فتح الدين الدميرى، ورضى عنه.

قال: صحبته نحو خمس عشرة سنة، فما رأيته زاغ عن الشريعة فى شئ من أحواله، بل هو خائف من الله تعالى كثير الحياء منه، كثير المراقبة له، ما اجتمعت به إلا وحصل لى منه مدد بمجرد رؤية وجهه الكريم وتولى القضاء مدة ثم عزل نفسه بحيلة، فطلبوه أن يتولى فأبى، وأقبل على العلم والعمل والتأهب للدار الآخرة، وله قيام عظيم فى الليل، وبكاء وتضرع وابتهال، ومراقبة لله تعالى.


(١) الضوء اللامع، المرجع السابق، ج ٦ ص ٣٢٩.