للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

فوجدته رجلا مكملا فى الفضائل وكرم الأخلاق وكثرة التواضع، فلازمت الترداد إليه، وكان بينه وبين الوالد رحمه الله تعالى مؤانسة أكيدة، فكان بسببها يبالغ فى الرعاية والإكرام لى، ثم إنه سافر إلى دمشق فى أثناء سنة سبع وعشرين، ثم عاد إلى حلب فى أثناء سنة ثمان وعشرين، فجريت على عادة الترداد والملازمة، وأقام قليلا ثم توجه إلى الموصل.

وكانت ولادته فى رابع جمادى الأولى سنة خمس وخمسين وخمسمائة بجزيرة ابن عمر وهو من أهلها، وتوفي في شعبان سنة ثلاثين وستمائة رحمه الله تعالى بالموصل، وله أخوان مجد الدين أبو السعادات المبارك وضياء الدين أبو الفتح نصر الله.

والجزيرة المذكورة أكثر الناس يقولون إنها جزيرة ابن عمر، ولا أدرى من بن عمر، وقيل إنها منسوبة إلى يوسف بن عمر الثقفى أمير العراقين، ثم إنى ظفرت بالصواب فى ذلك، وهو أن رجلا من أهل برقعيد من أعمال الموصل بناها وهو عبد العزيز بن عمر، فأضيفت إليه، ورأيت فى بعض التواريخ أنها جزيرة ابنى عمر أوس وكامل، ولا أدرى أيضا من هما، ثم رأيت فى «تاريخ ابن المستوفى» وفى ترجمة أبى السعادات المبارك بن محمد أخى أبى الحسن المذكور، أنه من جزيرة أوس وكامل، ابنى عمر بن أوس الثعلبى، اه من ابن خلكان.

[(السوالم)]

قرية من مديرية أسيوط بقسم أبنوب الحمام واقعة بالقرب من الجبل الشرقى، فى شمال ناحية أبنوب بنحو ثلاثة آلاف متر، وفى شرقى بنى محمد بمثل ذلك، وبها جامع وأبراج حمام وبدائرها نخيل، ومن هذا الاسم قرية بمديرية الغربية من مأمورية بلاد الأرز شرقا، واقعة فى الجنوب الغربى لمنية أبى غالب بنحو ألفين ومائتى متر، وفى شمال ناحية رأس الخليج بنحو ثلاثة آلاف متر، وقرية أيضا بمديرية جرجا بقسم طهطا فى غربى النيل، فى الشمال