للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحد مماليك الملك المنصور قلاوون الألفى سنة ست وأربعين وسبعمائة، وأنشأ بجواره حوض ماء للسبيل، وشعائره مقامة من أوقافه بنظر الأوسطى سليمان السنديسى، ويوجد الآن بجواره جبّاسة للمعلم محمد حسنين الجباس معدّة لطحن الجبس وبيعه.

وبهذا الشارع من جهة اليسار عطف ودروب كهذا البيان:

درب الصباغ يسلك منه إلى شارع التبانة بحرى جامع الماردانى، وبداخله ثلاثة أزقة:

- العطفة السد.

- عطفة زرع النوى تجاه حارة السيدة فاطمة النبوية، ويسلك منها إلى شارع الدرب الأحمر من جوار ضريح الشيخ صقر النجارى.

- جارة سيدى سعد الله يسلك منها لشارع الدرب الأحمر ولسكة بير المش من بين مسجد سيدى سعد الله ومسجد أبى حريبة.

[[ضريح سعد الله بن السيد عبد الله]]

عرفت هذه العطفة بذلك لأن بها ضريح سيدى سعد الله بن السيد عبد الله الملقب بالكامل وبالمحضى ابن السيد حسن المثنى ابن الإمام الحسن السبط ابن الإمام على بن أبى طالب، كما حققه بعض علماء الصوفية، وهو داخل مسجده المعروف به خلف مسجد أبى حريبة فى طريق السالك إلى الباطلية. كان به بعض تخريب فجدّده ناظره السيد محمد درويش سنة سبع وسبعين ومائتين وألف بنفقة صرفها المرحوم موسى بيك العقاد، وجعل به منبرا ومطهرة وأخلية، وشعائره مقامة من أوقافه، ويعمل به حضرة كل ليلة أحد، ومولد كل سنة عقب مولد السيدة فاطمة النبوية .

[[مسجد أبى حريبة]]

وأما مسجد أبى حريبة فهو المعروف بجامع قجماس الإسحاقى السيفى الظاهرى عن يسرة الذاهب من باب زويلة إلى القلعة. أنشأه الأمير قجماس سنة ست وثمانين وستمائة - كما وجد فى بعض نقوش حجارته، وأرضه مرتفعة، وبه أربعة ألونة، ومنبر ودكة ومطهرة بأخليتها، وساقيتها منفصلة عنها، وله منارة مرتفعة، وشعائره مقامة من أوقافه بنظر الشيخ محمد هانى. وعرف بجامع أبى حريبة لأنه دفن به الشيخ أحمد أبو حريبة - المتوفى سنة ثمان وستين ومائتين وألف - تحت قبة شاهقة أنشئت مع الجامع، وقد بسطنا ترجمته عند الكلام على جامعه من هذا الكتاب.

وبهذه الحارة ضريحان: أحدهما يعرف بالشيخ عبد الرحمن، والآخر بالشيخ عبد الله.

وهذا وصف جهة اليسار من الشارع المذكور.

وأما جهة اليمين فبها: