وزاوية شنن، وهى صغيرة متخربة، ومنقوش على بابها اسم منشئها محمد النجار، وتاريخ سنة تسع وثمانين وتسعمائة، ونظرها لمحمد أفندى شنن.
وحمام «السبع قاعات»، وهو الذى كان يعرف أولا بحمام السجاعى الشاه بندر المذكور، لاستيلائه عليه فى زمنه، ثم عرف بحمام عبد الرحمن بن الجيعان، ثم عرف بالقاضى شرف الدين الصغير، وهو من الحمامات القديمة، سماه المقريزى بحمام ابن عبود فقال: هذه الحمام فيما بين اصطبل الجميزة وبين رأس حارة زويلة عرف بابن عبود.
[ترجمة ابن عبود]
وهو الشيخ نجم الدين أبو على الحسين بن محمد بن إسماعيل بن عبود القرشى الصوفى مات سنة اثنتين وعشرين وسبعمائة، بعد ما عظم قدره، ونفذ فى أرباب الدولة نهيه وأمره، (انتهى).
(قلت): وهى عامرة إلى اليوم برسم الرجال والنساء، وجارية فى وقف الست بهانة.
وكان فى مقابلة هذا الحمام دار ابن فضل الله التى ذكرها المقريزى حيث قال: هذه الدار فيما بين حارة زويلة والبندقانيين كان موضعها من جملة إصطبل الجميزة، ثم ذكر فى ترجمة حمام ابن عبود أنه تجاه دار ابن فضل الله.
[ترجمة شرف الدين عبد الوهاب]
وبنو فضل الله جماعة أولهم بمصر شرف الدين عبد الوهاب بن الصاحب جمال الدين أبى المآثر فضل الله ابن الأمير عز الدين الحلى بن دعجان العمرى، ولى كتابة السر للملك الناصر محمد بن قلاوون، ثم صرفه عنها، وولاّه كتابة السر بدمشق، فلم يزل بها حتى مات فى ثالث شهر رمضان سنة سبع عشرة وسبعمائة. وقد عمر وبلغ أربعا وتسعين سنة، وخلف أموالا جمة، وكان فاضلا بارعا عاقلا ثقة أمينا مشكورا مليح الخط جيد الإنشاء. حدّث عن الشيخ عز الدين بن عبد السلام. (انتهى).
(أقول): فيؤخذ من هذا أن الوكالة الموجودة الآن تجاه الحمام وما خلفها إلى شارع السكة الجديدة من حقوق دار ابن فضل الله المذكورة.