سادس ربيع الآخر على ثلاثين ألف دينار معجلها عشرون ألفا، وعقد العقد قاضى القضاة بدر الدين محمد بن جماعة، وقبل عن السلطان النائب أرغون، وبنى عليها، وأعاد الرسل بعد أن شملهم من الإنعام ما أربى على أملهم ومعهم هدية جليلة.
[تربة الست طولباى]
وماتت فى الرابع والعشرين من ربيع الآخر سنة خمس وستين وسبعمائة، ودفنت بتربتها خارج باب البرقية بجوار تربة خوند طغاى أم أنوك .. (انتهى ملخصا).
وتربة خوند طغاى هى اليوم زاوية الشيخ الشرقاوى التى بقرافة المجاورين.
وكان من جملة حارة الجوانية سوق الفهادين، وهو الموضع الذى به الدير والمدرسة الفارسية، فهذه الحارة باقية إلى اليوم، وشهرتها بالجوانية على أصلها، وهى ناحيتان: ناحية عن يسار الداخل، وهى التى بها الكنيسة والمكتب والدير، وهذه الناحية من رأس الزقاق إلى الدير من حقوق الجوانية، ومن الدير والمدرسة الفارسية إلى آخر الناحية من حقوق العطوفية القديمة، وصارت الآن من حقوق الجوانية.
والناحية الثانية وهى التى تجاه السالك من باب الحارة إلى آخرها هى حارة الجوانية القديمة، وأغلب سكانها من نصارى الشوام والأروام.
[دار رفلا عبيد مع ترجمته]
وبها من الدور الكبيرة دار رفلا عبيد. كان تاجرا من نصارى الشوام اشتهر بالتجارة حتى صار من أغنياء وقته، واشترى بهذه الحارة أملاكا بجوار الدير، منها دار كبيرة جدا كانت معروفة بدار الشنوانى، ودور صغيرة، وهدم الجميع، وبنى موضعها الكنيسة والمكتب المذكورين، وذلك بعد سنة سبعين ومائتين وألف من سنى الهجرة. ومات وقد ناهز السبعين، ولم يتزوج قط لأنه كان معتقدا أنه إن تزوج مات من عامه الذى يتزوج فيه، إذ كان له أخوان تاجران اتفق لهما ذلك، فتشاءم من الزواج.
انتهى ما يتعلق بحارة الجوانية قديما وحديثا.
حارة وكالة السلحدار - حارة حوش عطىّ
حارة وكالة السلحدار عن يسار المارّ بالشارع وليست نافذة.
حارة حوش عطىّ (بضم العين المهملة وتشديد الياء المثناة) هى عن يسار المارّ بالشارع وليست نافذة أيضا.