للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

زينب بنت أحمد بن محمد بن عبد الله بن جعفر بن الحنفية، وتسميه العامة مشهد الست زينب.

وفى شرقيه موضع معروف عند التربية ببيت البئر، ومذكور فى تقاريرهم بهذا الاسم.

وهذا الموضع هو بئر اللفت الذى ذكره المقريزى. وفى شرقيه مدفن يعرف بمدفن السادة الصوفية.

[تربة الصوفية]

(فائدة): قال السخاوى فى كتاب «المزارات»: وأخذ صوفية الخانقاه الصلاحية سعيد السعداء قطعة أرض قدر فدانين من ميدان القبق، وأداروا عليها سورا من الحجر وجعلت مقبرة لمن يموت منهم، ثم أضافوا لها قطعة من تربة قراسنقر سنة تسعين وسبعمائة.

وما برح الناس يقصدون تربة الصوفية هذه لزيارة من فيها من الأموات ويرغبون الدفن بها إلى أن ولى مشيخة الخانقاه الشيخ شمس الدين محمد العلالى فسمح لكل أحد أن يقبر ميته بها على مال يؤخذ منه، فقبر بها كثير من أعوان الظلمة ومن لم يستنكر طريقته، فصارت مجمعا للنساء ومحلا للعبيد، بعد أن لم يكن فى هذه الصحراء تربة مثلها فيما جمع فيها من العلماء والمحدّثين والأولياء. (اه).

سويقة اللفت (١)

وكان هناك حيث بئر اللفت السويقة المعروفة بسويقة اللفت فى شمال مصلى الأموات.

كانت تشتمل على عدة حوانيت يباع فيها اللفت والكرنب، ويحمل منها إلى سائر أسواق القاهرة.

[سويقة زاوية الخدام]

وكان فى بحرّيها سويقة زاوية الخدّام. كان فيها عدة حوانيت يباع فيها أنواع المآكل إلى أن خربت فى سنة ست وثمانمائة، ولم يبق فيها سوى حوانيت لا طائل وراءها.

[سويقة الرملة]

وكان فيما بين سويقة زاوية الخدام وجامع آل ملك حيث مصلى الأموات سويقة الرملة.

كان فيها عدة حوانيت مملوءة بأصناف المآكل.

[سويقة جامع آل ملك]

وكان هناك أيضا سويقة جامع آل ملك بقيت إلى سنة ست وثمانمائة. وكانت من الأسواق الكبار.


(١) سويقة اللفت ذكرها المقريزى فى خططه ج ٢ ص ١٠٦
(أحمد تيمور)