وستمائة، ووقف عليه وقفا وجعل النظر فيه لذريته، وقد تعطلت إقامة الجمعة فيه لخراب ما حوله، انتهى من المقريزى.
[جامع المؤمنين]
هذا الجامع فى الجانب القبلى لميدان محمد علىّ تحت القلعة/ويعرف أيضا بجامع المتولى وبجامع الغورى، وجدرانه وعمده من الحجر وسقفه قباب من الحجر وعلى قبلته اسم الملك أبى النصر قانصوه الغورى - عز نصره - وفوق ذلك بخط دقيق: الله ربى.
وبأعلاه بخط غليظ: الله حق.
وهو متخرب غير مقام الشعائر وبجواره محل معد لتغسيل القتلى ونحوهم، وفيه حجر يغسل عليه الميت ويقصده المرضى يستشفون بتخطيه، وهناك حوضان يملآن ماء يغتسل فيهما المرضى أيضا، وذلك عادة مستمرة إلى الآن ويظهر من النقوش التى على قبلة هذا المسجد وغيرها أن السلطان الغورى جدد هذا الجامع ولواحقه أو رمم ذلك.
وفى (كتاب وقفيته) المؤرخة بسنة تسع وتسعمائة: أنه وقف جميع العمارة المستجدة الإنشاء بأسفل قلعة الجبل بسبيل المؤمنين بظاهر الميدان السلطانى قريبا من باب السلسلة الحد القبلى ينتهى إلى سور الميدان السلطانى وإلى ملك محمد الخياط القلعى، والبحرى إلى الرميلة وفيه البابان المتوصل منهما إلى المصلى والحوض المسبل وبابا الميضأة والمغسل، والشرقى إلى الرميلة وفيه باب المزملة، والغربى إلى الرميلة وإلى أماكن بيد أربابها.
ووقف رزقة ثلثمائة فدان بناحية ذات الكرم بالجيزية، وجعل ريع ذلك لشعائر هذا المسجد والسبيل ولواحقهما؛ فيصرف للإمام شهريا تسعمائة درهم وللمؤذن أربعمائة وخمسون درهما، وللفراش والوقاد ألف درهم وللبواب خمسمائة درهم ولخادم السبيل تسعمائة درهم شهريا، ولمغسل الأموات بالمغسلين ستمائة درهم.
وفى ثمن زيت للاستصباح فى المسجد شهريا ثلثمائة درهم ولسواق ساقية الميدان السلطانى كذلك، وللكناس والرشاش تجاه العمارة كذلك، وللسباك مائة وخمسون درهما وللشيخ محمد بن مزاحم برسم نيابة الوقف ألف درهم شهريا وللمباشر خمسمائة درهم ولاثنين شاهدين خمسمائة درهم، وللشاد ستمائة درهم وللصير فى أربعمائة درهم وللعامل ثلثمائة درهم ولملء الصهريج ما يكفيه، وثمن حصر وقناديل وسلاسل وأدوات