(قلت): ويفهم من هذا أن حارة القربية هى حارة بنى سيس المذكورة فى حجج الأملاك، ومذكور فى وقفية الأمير على جلبى من أعيان الجاويشية أن حارة بنى سيس عرفت بعد ذلك بدرب العارف بالله سيدى أويس القرنى. (انتهى).
حارة الجوخدار، وكانت تعرف قديما بدرب الأزيار، ثم عرفت فى القرن الحادى عشر بدرب الشريف هاشم جلبى كما هو مذكور فى حجج الأملاك. (انتهى).
حارة إسماعيل كاشف، فى مقابلتها سبيل يعلوه مكتب من وقف خليل أغا ابن أحمد كتخدا مستحفظان أنشأه سنة ثمانى عشرة بعد الألف.
حارة الفرن بوسطها ضريح يعرف بالشيخ سالم.
حارة السنان.
حارة الطاراتى.
عطفة النجار على يمين المارّ، ويتوصل منها لحارة الحيمازية.
عطفة الحيمازية على اليمين، ويتوصل منها لشارع الداوودية، وهذا الشارع عامر إلى الآن وبأوله عدة دكاكين من الجانبين يصنع بها المراكيب والنعال ونحوها، ثم يلى ذلك وكالة كبيرة وقف رضوان بيك معدة لمبيع أصناف الجلود، ثم عدة دكاكين يصنع بها الخيام، ثم يليها دكاكين من عطارين وجزارين وخضرية وزياتين ونحو ذلك. وبأوله على يسار المارّ من باب زويلة طالبا السروجية جامع الصالح طلائع بن رزيك المنعوت بالملك الصالح فارس المسلمين نصير الدين وزير الخليفة الفائز بنصر الله الفاطمى، وسبب بنائه أنه لما خيف على مشهد الإمام الحسين ﵁ إذ كان بعسقلان من هجمة الفرنج، وعزم على نقله بنى هذا الجامع ليدفنه به. فلما فرغ منه لم يمكّنه الخليفة من ذلك، وقال لا يكون إلا داخل القصور الزاهرة، وبنى المشهد الموجود الآن، ودفن به، وتم بناء الجامع المذكور، وبنى به صهريجا عظيما، وجعل ساقية على الخليج قريبا من باب الخرق تملأ الصهريج المذكور أول النيل. وبقى هذا الجامع معطلا عن إقامة الجمعة إلى أيام المعز أيبك التركمانى - أول ملوك البحرية - فأقيمت به الجمعة، وذلك فى سنة بضع وخمسين وستمائة، ولم تزل شعائره مقامة للآن من أوقافه بنظر الديوان.
[مطلب زاوية رضوان بيك]
ثم يليه زاوية رضوان بيك التى بقرب التلومبة أنشأها الأمير رضوان بيك صاحب قصبة رضوان، وذلك فى عام ستين بعد الألف، وهى غير زاويته التى بحارة القربية المتقدم ذكرها والاثنتان عامرتان إلى الآن، وشعائرهما مقامة من ريع أوقافهما.