فتح الله بالتلقين والإرشاد، ثم توجه إلى ناحية الواحات الداخلة بمديرية أسيوط لأنه كان لوالده ﵀ بها نخيل وعقار وغير ذلك، فأقام بها نحو عشر سنين ونشر الطريقة بها وقرأ العلوم كذلك حتى تمكنت/عقائد الدين وفروعه من قلوب أهلها واشتغلوا بأوراد الطريق ثم حضر إلى الجامع الأزهر واشتغل بقراءة العلوم من معقول ومنقول مع الاشتغال بالطريق مع أولاده، فكان يشتغل نهارا بالعلم وليلا بالأوراد والذكر. وقد تلقى غير طريقة الخلوتية من الطرق بعضها عن أبى العباس الخضر وبعضها عن غيره بسند كل المتصل.
وأما مشايخه فى العلم فمنهم: العلامة الشيخ مصطفى البولاقى المالكى، والعلامة الشيخ خضارى المالكى، والعالم العامل الكبير الشيخ مصطفى المبلط الشافعى، ﵀، وشيخ الإسلام الشيخ إبراهيم البيجورى الشافعى، والشيخ حمد محمد كابوه العدوى المالكى وغيرهم من أكابر العلماء.
وقد أجازه مشايخه الأعلام بقراءة العلم وتدريسه، واشتغل بذلك مع الجد والاجتهاد إلى أن توفى، رحمة الله تعالى، ليلة السبت ٢٦ جمادى الآخرة سنة إحدى وثمانين ومائتين وألف هجرية، ودفن بالقرافة الكبرى قريبا من زاوية شيخ الإسلام الشيخ عبد الله الشرقاوى الشافعى، ومقامه مشهور هناك عليه سحائب الرحمة والرضوان.
[ترجمة العلامة الشيخ محمد قطة العدوى]
ومن علمائها، الفاضل المحقق الشيخ محمد ابن الشيخ عبد الرحمن قطة المالكى.
الذى آلت إليه بعد تصحيح كتب قلم الترجمة وظيفة رياسة تصحيح المطبوعات العقلية والنقلية والأدبية بمطبعة بولاق، وشهرته فى تصحيح الكتب لا تحتاج إلى دليل، وتوفى ﵀، سنة إحدى وثمانين عقب حج مبرور، ودفن ببستان العلماء. وهو ابن الإمام