للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[نبذة من كلام الشافعى]

ومن كلامه : من لم تعزه التقوى فلا عز له. ومنه: زينة العلماء التقوى وحليتهم حسن الخلق، وجمالهم كرم النفس. ومنه: ما أفلح فى العلم إلا من طلبه فى القلة. ومنه: لا يطلب أحد هذا العلم بعزة نفس فيفلح. ومنه: لا عيب بالعلماء أقبح من رغبتهم فيما زهدهم الله فيه وزهدهم فيما رغبهم فيه. ومنه: ليس العلم ما حفظ إنما العلم ما نفع. ومنه: فقر العلماء فقر اختيار، وفقر الجهلاء فقر اضطرار. ومنه:

لا تخرج من علم إلى غيره حتى تحكمه فإن ازدحام الكلام فى السمع مضلة فى الفهم. ومنه:

من شهد فى نفسه الضعف نال الاستقامة. ومنه: من أحب أن ينور الله قلبه فعليه بالخلوة وقلة الأكل، وترك مخالطة السفهاء وبعض أهل العلم الذين ليس معهم إنصاف ولا أدب. ومنه: لو علمت أن شرب الماء ينقص مروءتى ما شربته. ومنه: المروءة عفة الجوارح عمّالا يعنيها وأركانها أربعة: حسن الخلق والتواضع والسخاء ومخالفة النفس.

ومنه: سياسة الناس أشد من سياسة الدواب. ومنه: لا تتكلم إلا فيما يعنيك فإنك إذا تكلمت بالكلمة ملكتك ولم تملكها. ومنه: العاقل من عقله عقله عن كل مذموم. ومنه:

لا تبذل وجهك لمن يهون عليه ردك. ومنه: من وعظ أخاه سرا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه جهرا فقد فضحه وشانه. ومنه: صحبة من لا يخاف العار عار. ومنه:

من سام نفسه فوق ما تساوى رده الله إلى قيمته. ومنه: ما أكرمت أحدا فوق قدره إلا اتضع من قدرى عنده بقدر ما زدت من إكرامه. ومنه: إن الله خلقك حرا فكن كما خلقك. ومنه: الكريم من راعى وداد لحظة وانتمى لمن أفاده لفظة، /واللئيم من إذا ارتفع جفا أقاربه وأنكر معارفه ونسى فضل معلمه. ومنه: من عاشر الكرام صار كريما ومن عاشر اللئام نسب للؤم. ومنه: من برّك فقد أوثقك ومن جفاك فقد أطلقك. ومنه: الكيس العاقل الفطن المتغافل. ومنه: الانبساط إلى الناس مجلبة للقرناء السوء، والانقباض عنهم مكسبة للعداوة فكن بين منقبض ومنبسط. وله نظم بديع اشتهر منه كثير.

توفى يوم الجمعة بعد العصر سلخ رجب سنة أربع ومائتين وله أربع وخمسون سنة، ودفن بالقرافة فى القبة المشهورة عليه من الأنس والرحمات والمهابة ما لا يخفى، وأريد بعد مدة نقله إلى بغداد فلما حفروا عليه عبقت رائحة عظيمة غطت حواس الحاضرين فتركوا ذلك.