للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

زمن المرحوم عباس باشا، وترقى إلى رتبة اليوزباشى فى زمن المرحوم سعيد باشا، وفى عصر الخديوى إسمعيل أنعم عليه برتبة البيكباشى وله إلمام بالكتابة.

[(جرف سرحان)]

بلدة على الشاطئ الغربى للنيل بقسم ملوى من مديرية أسيوط فى شمال دروط الشريف، وعليها مرسى للمراكب، وبها قهاو وسويقة صغيرة يوجد بها بعض لوازم النواتية والمسافرين وأهلها يتكسبون من الزراعة، وفى بحريها وابور لسقى زراعة الدائرة السنية.

[(الجرنوس)]

قرية من مديرية المنية هى رأس قسم من أعمالها الآن مدينة البهنسا وهى شرقى بحر يوسف ويقرب منها ناحية صندفا والشيخ زياد، وفيها نخيل وأشجار ومساجد، وبها بيت مشهور قديما منه معوض أغا، كان ناظر قسم فى مدة العزيز محمد على باشا، وكان له شهرة فى الكرم وإطعام الفقراء وخلافهم وهكذا أصوله من قبله.

وفى سنة سبع وأربعين ومائتين وألف هلالية لما نزل المهندسون لمسح الأراضى وجدوا بحائط دواره طول القصبة محزوزا بخط أفقى وعبرت فوجدت ثلاثة أمتار وخمسة وسبعين جزءا من مائة من المتر وأخبرهم معوض أغا أنها من زمن أجداده جعلت لضبط المساحة وعدم خروج المساحين عن الحد الواجب بالزيادة أو النقص وذلك فى مدة الملتزمين.

ولعل لفظ الجرنوس محرف عن أرجنوس.

فإن المقريزى ذكر فى خططه مدينة من أعمال البهنسا يقال لها أرجنوس وقال إن بها كنيسة بظاهرها فيها بئر يقال لها بئر سيرس صغيرة لها عيد يعمل فى اليوم الخامس والعشرين من بشنس أحد شهور القبط فيفور بها الماء عند مضى ست ساعات من النهار فى هذا اليوم حتى يطفو ثم يعود إلى ما كان عليه، ويستدل النصارى على زيادة النيل فى كل سنة بقدر علو الماء على الأرض، فيزعمون أن الأمر فى زيادة النيل يكون موافقا لذلك، انتهى.

وقد بنى العزيز المرحوم محمد على باشا بجسرها المشهور بجسر الجرنوس