وبهذه الحارة أيضا دار الأمير راشد باشا حسنى، أصلها من إنشاء المرحوم أدهم باشا - ناظر المدارس والأوقاف سابقا - وأخرى لورثة المرحوم حسن باشا جركس؛ بكل منهما جنينة.
[[جامع شيخو]]
وبهذا الشارع جامع شيخو تجاه خانقاه شيخو، أنشأهما الأمير سيف الدين شيخو الناصرى سنة ست وخمسين وسبعمائة. وبداخل الجامع تكية معروفة بتكية شيخو، وهى عامرة إلى الآن.
[[سبيل الأمير عبد الله]]
وفى شرقى هذا الجامع سبيل معروف بسبيل الأمير عبد الله، أنشأه الأمير المذكور سنة اثنتين ومائة وألف (١)، وجعل فوقه مكتبا لتعليم الأطفال، وهو عامر إلى الآن بنظر الأوقاف، وبقربه المكتب الأهلى المعروف بمكتب شيخون، وهو من المكاتب الشهيرة به عدّة من الأطفال.
لهم الخوجات والمؤدبون، ويعمل به الامتحان السنوى مثل المدارس.
[[سبيل أم عباس]]
وبه أيضا حماما شيخو، أحدهما للرجال والآخر للنساء تجاه سبيل أم عباس باشا الذى أنشأته فى سنة أربع وثمانين ومائتين وألف، وجعلت فوقه مكتبا لتعليم الأطفال، ورتبت به المعلمين والمؤدبين، ووقفت على ذلك أوقافا كثيرة جار الصرف منها على المكتب والسبيل إلى الآن، ويعمل بهذا المكتب امتحان فى كل سنة.
[[قراقول الصليبة]]
وفى مقابلته قراقول قديم يعرف بقراقول الصليبة كان به معاون ثمن الخليفة، واليوم انتقل إلى القراقول الجديد المعروف بقراقول المنشية الذى به بيت الصحة الطبية.
[القسم الثانى: شارع حدرة الحناء]
يبتدئ من آخر شارع الصليبة، وينتهى إلى مسجد الجاولى بأول شارع مرسينا، وبوسطه شارع قلعة الكبش، وسيأتى الكلام عليه، وبه عطف وحارات وهى:
[[حارة حمام بابا]]
حارة حمام بابا، عرفت بذلك لأن بها حمام بابا، وهو حمام قديم عامر إلى الآن، يدخله الرجال والنساء، وأرضه محكورة لوقف الست فاطمة بنت السيد عبد الرحمن الصيرفى. وهذا الحمام سمّاه الجبرتى حمام السكر حيث قال فى ترجمة الأمير عبد الرحمن بيك المتوفى سنة سبع
(١) اثنين وثلاثين ومائه وألف، انظر نسخة بولاق ١١٦:٢.