هى بخط باب الشعرية تجاه حارة الأقماعية، على يسرة الخارج من باب القنطرة إلى باب البحر. أنشئت فى أول القرن التاسع تقريبا، وتعرف اليوم بزاوية ابن حجر العسقلانى وذكرناها فى الزّوايا.
مدرسة ابن عرّام
قال المقريزى: هذه المدرسة بجوار جامع الأمير حسين بحكر جوهر النوبى من بر الخليج الغربى خارج القاهرة. أنشأها الأمير صلاح الدين خليل بن عرام وكان من فضلاء الناس تولى نيابة الإسكندرية وكتب تاريخا وشارك فى علوم؛ فلما قتل الأمير بركة بسجن الاسكندرية ثارت مماليكه على الأمير الكبير برقوق فأنكر الأمير برقوق قتله، وبعث الأمير يونس النّوروزى دواداره لكشف ذلك فنبش عنه قبره، فإذا فيه ضربات عدّة إحداهنّ فى رأسه فاتهم ابن عرام بقتله من غير إذن له فى ذلك فأخرج بركة من قبره وكان بثيابه من غير غسل وغسّل وكفّن، وأحضر ابن عرّام معه فسجن بخزانة شمائل داخل باب زويلة من القاهرة، ثم عصر وأخرج سنة اثنتين وثمانين وسبعمائة من خزانة شمائل وأمر به فسمّر عريانا بعد ما ضرب عند باب القلّة بالمقارع فلما أنزل من القلعة وهو مسمّر على الجمل أنشد: