من أجل مرتب الجراية وذلك سنة ١٢٩٣، وذلك أن هذا الطالب كان سئ الخلق وحصلت منه نوادر أمسكت عليه وزجر مرارا فلم ينزجر، فقطعت جرايته تأديبا له حتى تاب فأعيدت له ثانيا، ثم حصلت منه أمور أقبح منها مرارا فاقتضت المصلحة قطع جرايته رأسا، فاغتاظ غيظا شديدا وحمله سوء خلقه على أن قعد له فى الطريق صباحا والشيخ خارج من بيته بقصر الشوك ذاهبا إلى درسه بالأزهر، وضربه على رأسه فقطع العمامة ونزلت على يده فقطع إصبع يده اليمنى وأتلف السبابة، وفر هاربا حتى قبض عليه بالإسكندرية، وأخذ إلى مصر وسجن مدة ثم حكم عليه بالإقامة بليمان إسكندرية مدة سنوات ثم ينفى إلى بلاده.
[رواق البرنية]
هو فى زاوية الرحبة المسقوفة خارج باب الأتراك بين رواق الأتراك ورواق اليمنية.
وهو محل صغير أرضى كأنه جزء من رواق الأتراك، ولضيقه جعل به دكتان يسكنان، إحداهما داخله والأخرى خارجه، وجرايته كل يومين أربعة وعشرون رغيفا، وشيخه الشيخ آدم محمد البرناوى.
[رواق الجبرتية]
هو فى داخل رواق البرنية وأوسع منه، وبه دكة ودواليب، وأهله قليلون وظهر منهم علماء جهابذة، منهم الشيخ حسن الجبرتى المترجم فى الكلام على ناحية آيه، ومرتبه كل يومين أحد وخمسون رغيفا، وشيخه الشيخ أحمد بن محمد الجبرتى.
[رواق اليمنية]
هو بجوار رواق البرنية له باب على الرحبة المذكورة، وهو أرضى صغير وفيه دواليب وخزن مكتوب على بعضها: بسم الله الرحمن الرحيم وقف هذه الخزانة الفقير إلى الله تعالى الخواجا مصطفى أفندى بن الخواجا محمود، على المجاورين اليمنية بالجامع الأزهر، وله جراية كل يومين أربعة وثلاثون رغيفا، وشيخه الشيخ أحمد باعلور اليمنى.
[رواق الأكراد]
هذا الرواق عن يمين الداخل من باب المزينين بجوار رواق اليمنية، فى أسفله خزن ودواليب وبأعلاه مساكن ويطل عليه شباك الطيبرسية، وله جراية كل يوم خمسة وستون رغيفا وشيخه الشيخ عبد الله الكردى.