بلدة من قسم فرشوط بمديرية قنا واقعة بقرب الجبل الغربى وفى شرقيها الباطن المعروف بأبى حمار، وهى بلدة كبيرة ذات أبنية أعلى من أبنية الأرياف، وفيها أشراف وعلماء، ولها سوق كل أسبوع، وبها نخيل وكان بها جنينات عدمت عند تحصين الحيضان بكثرة الجسور، وفيها مساجد عامرة ومكاتب أهلية وأبراج حمام وعصارات، ويزرع فيها قصب السكر والثوم والبصل والكمون، وأكثر أهلها مسلمون منهم عائلة أشراف، وهى من البلاد المشهورة باقتناء جياد الخيل.
[ترجمة الشيخ أحمد بن موسى]
وإليها ينسب كما فى «الطالع السعيد» أحمد بن موسى بن يغمور بن خلدك ينعت بالشهاب وله شعر جيد، تولى الغربية وتوفى بالمحلة يوم الأربعاء رابع عشر جمادى الأولى سنة ٧٧٣، ودفن بالقرافة بعد أربعة أيام، ومن كلامه:
وإذا حللت ديار قوم فاكسها … حللا من الإكرام والإحسان
ووالده موسى بن يغمور أبو الفتح جمال الدين، ولد بقرية من عمل قوص -تعرف به-فى جمادى الآخرة فى رأس القرن السادس، وتوفى بالقصير من عمل فاقوس بين الغرابى والصالحية، فى مستهل شعبان سنة ٦٦٣ وحمل إلى تربة أبيه بقرافة مصر، وكان أحد الأمراء المشهورين ذوى المعارف، انتهى.
[ترجمة الشيخ عبد الحميد الشافعى]
وفى «طبقات الشعرانى» أن منها الورع الصالح الشيخ عبد الحميد الشافعى، صحبته نيفا وأربعين سنة فما رأيت عليه شيئا يشينه فى دينه، ولا فى أقرانه أعف منه ولا أعز نفسا، لا يزاحم على شئ من الدنيا، ومكث مدة يتّجر