للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(قلت): وكان بهذا الدرب ربع كبير على يمين الداخل، ودور قليلة، ثم لما فتح شارع السكة الجديدة المعروف بشارع الشنوانى هدم هذا الربع، وصارت البيوت التى أمامه أحد جانبى الشارع، وبقيت كذلك إلى أن اشتراها مع الربع المذكور المرحوم خليل أغا أغاة والدة الخديو إسماعيل، وبنى موضعها مدرسته المعروفة به، وهى باقية إلى الآن.

ثم إن المارّ بشارع الحلوجى قبل فتح شارع الشنوانى يجد عن يمينه عطفة كان موضعها درب ابن عبد الظاهر الذى ذكره المقريزى فقال: هو بخط الزراكشة العتيق بجوار فندق الذهب، وهو من حقوق دار العلم التى استجدت فى وزارة المأمون البطائحى، فلما زالت الدولة اختط مساكن، وسكن هناك القاضى محيى الدين بن عبد الظاهر فعرف به. (اه).

(قلت): وكان بهذا الشارع وكالة كبيرة تعرف بوكالة الحبش، وجامع يعرف بجامع جقمق، وقد زال هذا الجامع مع الوكالة عند فتح شارع الشنوانى المذكور.

وجقمق هذا هو أحد ملوك الجراكسة بمصر.

انتهى ما يتعلق بوصف شارع الحلوجى قديما وحديثا ..

***

[شارع التبليطة]

أوله من وسط شارع الغورية بجوار قبة الغورى، وآخره شارع الأزهر بجوار جامع محمد بيك أبى الذهب، وطوله مائتا متر.

وبه جهة اليمين المدفن المعروف بمدفن الغورى، ثم دار الشيخ الرافعى، ثم وكالة قديمة تعرف بوكالة النخلة من إنشاء الغورى، ثم رأس شارع لولية وسيأتى بيانه، ثم بيت سليمان بيك العيسوى - أحد التجار المشهورين بمصر، ثم عطفة صغيرة غير نافذة تعرف بعطفة العفيفى، على رأسها بئر ماء معينة يملأ منها بالأجرة.

[[عطفة وكالة الزيت]]

وأما جهة اليسار فبأولها عطفة وكالة الزيت يسلك منها إلى الوكالة المعروفة بوكالة الزيت.

وهذه العطفة هى بعض درب ابن طلائع الذى ذكره المقريزى حيث قال: ويسلك فى هذا الدرب إلى قيسارية السروج، وباب سر حمام الخراطين، ودار الأمير ألدمر. وعرف هذا الدرب أولا بالأمير نور الدين أبى الحسن على بن نجا بن راجح بن طلائع، ثم عرف بدرب الجاولى الكبير، وهو الأمير عز الدين جاولى الأسدى - مملوك أسد الدين شيركوه بن شادى،