للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[شارع مشتهر]

أوله من آخر شارع البكرى، تجاه حارة الفوالة، وآخره شارع أبى السباع، وطوله مائتان وستون وخمسة أمتار.

وبه من جهة اليسار عطفة صغيرة، ودرب يعرف بدرب النعايمة، كان محله مع ما جاوره إلى ساحة الحمير حكرا يعرف بحكر كريم الدين. ذكره المقريزى فقال: إنه على يسرة من سلك من باب اللوق إلى رحبة التبن وإلى الدكة، وكان يعرف قبل كريم الدين بحكر الصهيونى قال: وهذا الحكر الآن آل إلى الدثور. (انتهى).

وأما جهة اليمين فيها حارة مشتهر غير نافذة.

وبهذا الشارع أيضا جامع الأنصارى، بالقرب من ساحة الحمير، وهو جامع صغير، ليس به ما يدل على تاريخ إنشائه، وشعائره مقامة من أوقافه بنظر بعض الأهالى، وبقربه جامع أبى قابل العشماوى، شعائره معطلة لتخربه، بمرور الشارع الموصل إلى قصر النيل منه، وليس به ما يدل على تاريخ إنشائه، وله أوقاف تحت نظر حسن أفندى حماد المدابغى، وبالقرب منه ضريح يعرف بالشيخ جاهين، والرحبة المعروفة بساحة الحمير، وهى رحبة كبيرة، ينصب بها سوق كل يوم بعد صلاة العصر تباع فيه الحمير، وبه دلاّلون عليهم دلالة أميرية بهذه الساحة جبّاستان لبيع الجبس: إحداهما تعرف بجبّاسة طلبة جودة، والأخرى تعرف بجباسة محمد أبى سنهور.

[تتمة]

كان فى محل هذا الشارع وشارع الصّوافة والكفاروة وما بجوارها منشأة تعرف بمنشأة ابن ثعلب. ذكرها المقريزى فقال: هى بالقرب من باب اللوق، وحكرت فى أيام الشريف فخر الدين بن ثعلب، فعرفت به، وتعرف اليوم بمنشأة الجوانية، لأن جوّانية الفم كانوا يسكنون فيها، فعرفت بهم. قال: وأدركتها فى غاية العمارة بالناس والمساكن والحوانيت وغيرها، وقد اختلت بعد سنة ست وثمانمائة، وأكثرها الآن زرائب للبقر. (انتهى).

***