وفى خامس عشر شوال عملت وليمة وعقد لأحمد بك الألفى على عديلة هانم بنت إبراهيم بك الكبير، وكان الوكيل فى العقد الشيخ السادات، ودفع الباشا الصداق من عنده ثمانية آلاف ريال، انتهى.
ولمدينة سيوط ميناء عظيمة عند القرية التى تسمى الحمراء كبولاق بالنسبة للقاهرة، وبينها وبين المجذوب جسر طوله نحو خمسمائة قصبة هو الطريق بينهما وفيه قنطرة، وبالحمراء قيسارية عامرة بناها همام بك السيلينى وشون لغلال الميرى، وغيرها من المصالح الميرية، وجبخانة للبارود وفى جهتها البحرية فوق البحر سراى أنشأها المرحوم عباس باشا، وهى الآن مدرسة مبتديان، وبحرى السراى جنينة للميرى.
وفى سنة اثنتين وتسعين وصلت سكة الحديد إلى سيوط، وبنيت هناك محطة عظيمة فوق الإبراهيمية، ومن يريد السفر من سيوط إلى الواحات يسير فى البر إلى بنى عدى ثلاث ساعات، ويخرج من بنى عدى مع القافلة فيسافر ثلاثة أيام إلى ناحية الخارجة، وفى اليوم الرابع يكون الوصول.
[(سيوه)]
مدينة هى كرسى بلاد الواحات البحرية، فى غربى ريف مصر، خلف الجبل تابعة لمديرية البحيرة، وكانت تسمى فى الأعصر الماضية سنترية.
قال المقريزى: مدينة سنترية من جملة الواحات، بناها مناقيوش بانى مدينة أخميم، كان أحد ملوك القبطة، وهو أول من عمر الميدان وأمر أصحابه برياضة أنفسهم فيه، وأول من عمل المارستان لعلاج المرضى والزمنى، وأودعه العقاقير ورتب فيه الأطباء وأجرى عليهم ما يسعهم وأقام الأمناء على ذلك، وصنع لنفسه عيدا فكان الناس يجتمعون إليه فيه، وسماه عيد الملك، فى يوم من السنة، فيأكلون ويشربون سبعة أيام، وهو مشرف عليهم من مجلس على عمد قد طوقت بالذهب، وألبست فاخر الثياب المنسوجة بالذهب، وعليه