للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

-المعروف بالمنفوخ-برسم الباشا، وهى نحو ثلاثين حصانا، ومائة قنطار بن قهوة، ومائة قنطار سكر، وأربعة خصيان وعشرين جارية سوداء، ولما علم الباشا وصوله إلى دهشور أرسل له على كاشف ومحمد كتخدا بهدية، ومعهما ابن الباشا وديوان أفندى، فتلقاهم شاهين بك وخلع على ابن الباشا فروة، وقدم له تقدمة سلاح إنجليزية ثم رجعوا من عنده، ووصل شاهين بك إلى شبرمنت وجعل مخيمه بها، وأمر الباشا أن يخلوا له الجيزة إلى البر الشرقى، وتسلم على كاشف الكبير الألفى القصر وما حوله وما به من الجبخانات والمدافع وآلات الحرب، واعتنى الباشا بتعمير القصر لسكنى شاهين بك بالجيزة، وكان العسكر قد أخربوه فجمع البنائين والنجارين والخراطين، وحملوا الأخشاب من بولاق وهدموا بيت أبى الشوارب، وأحضروا الجمال والحمير لنقل أخشابه وأنقاضه، ثم حضر شاهين بك إلى الجيزة وبات بالقصر، وضربت لقدومه مدافع كثيرة من الجيزة، وعمل له شوربجى موسى الجيزاوى وليمة وفرض مصروفها وكلفها على أهل البلد، وأعطاه الباشا إقليم الفيوم بتمامه التزاما وكشوفيته، وأطلق له فيه التصرف، وأنعم عليه أيضا بثلاثين بلدة من إقليم البهنسا مع كشوفيتها، وعشرة بلاد من بلاد الجيزة من البلاد التى يختارها، مع كشوفية الجيزة بتمامها إلى حد الإسكندرية، وأطلق له التصرف فى جميع ذلك، وجعل مرسوماته نافذة فى سائر البر الغربى.

وفى ثانى يوم توجه السيد عمر مكرم والمشايخ وطوسون بك ابن الباشا ومعهم طائفة من الدلاة للسلام على شاهين بك، ثم جاءوا به بموكب وطلع القلعة وسلم على الباشا فخلع عليه فروة سمور مثمنة وسيفا وخنجرا مجوهرا، وقدم له خيولا بسروجها، وعزم عليه ابن الباشا فركب معه وتغدى عنده، ثم مضى إلى حسن باشا وطاهر باشا وخلع عليه كل منهما خلعا، وقدما له تقاديم وخيولا، ثم رجع إلى الجيزة وصارت الصناجق الألفية تتعاقب فى الحضور، مثل أحمد بك، ونعمان بك، وحسن بك، ومراد بك.