أوله من نهاية شارع الحمصانى ودرب الطباخ، وآخره شارع درب المبلط، وطوله مائة متر وعشرة أمتار.
وبه من جهة اليمين عطفتان غير نافذتين:
[[قاعة الفضة]]
الأولى عطفة الفضة، عرفت بذلك من أجل ورشة كبيرة كانت بآخرها تعرف بقاعة الفضة أحدثها العزيز محمد على باشا، وبيان ذلك-كما فى الجبرتى من حوادث سنة خمس وثلاثين ومائتين وألف-أن بعض صناع المخيش آورى الحكومة أنها لو احتكرت هذه الصنعة يجئ منها فى السنة ما يزيد على ألف كيسة، فعند ذلك حصل الاستيلاء على صناعة المخيش والقصب والتلى الذى يصنع من الفضة للطرازات والمقصبات والمناديل والمحارم وخلافها من الملابس. (انتهى).
ثم شرع العزيز محمد على باشا فى إنشاء قاعة الفضة المذكورة، وجمع فيها أسطاوات صناعة المخيش والتلى والقصب ونحو ذلك، ورتّب لهم كتبة ومعاونين ومخزنجيا ووزانا، وأقام لحفر هذه القاعة قرا قولا من العساكر ملازما لها ليلا ونهارا، وكان أسطاواتها نحو الخمسة عشر، سوى ما يتبعهم من الصنّاع وغيرهم، وكان لكل أسطى مقدار معلوم من الفضة يستلمه كل جمعة، ثم بعد انتهاء الجمعة يسلمه مشغولا، ولا بد أن تكون الفضة من عيار تسعين فأزيد، وإلا لم يستخرج منها صنف المخيش ونحوه، وكان لهم على المائة درهم خمسة دراهم ساقطة فى نظير ما يسقط فى السبك وغيره، وكانت أجرة المائة درهم خمسة وعشرين قرشا