ميرية، وكان الميرى هو الذى يبيع التلى والمخيش على التجار بمعرفته، وبقيت كذلك مدة ثم أعطاها الميرى التزاما للخواجا ألكسان ويعقوب بيك القطاوى، فبقيت معهم إلى أن بطلت فى زمن المرحوم سعيد باشا كما بطل غيرها من الورش الميرية وتشتت من كان فيها من الأسطاوات وغيرهم، وصارت كأنها لم تكن شيئا مذكورا، فسبحان من له الدوام والبقاء.
وهذه القاعة موجودة إلى الآن بآخر عطفة الفضة المذكورة إلا أنها متخربة، وبقربها كنيسة لليهود القرائين.
وفى وقتنا هذا يوجد بحارة غيط العدة ورشة كبيرة للأسطى أبى العلاء القصبجى-أحد أسطاوات قاعة الفضة القديمة-يصنع فيها المخيش والتلى، وهو إنسان لا بأس به، يميل إلى الخير بطبعه، وله بر وإحسان-جزاه الله خيرا.
وبعد عطفة الفضة عطفة تعرف بعطفة الدورة.
وأما جهة اليسار فبها: درب يعرف بدرب المدارس، وعطفة تعرف بعطفة الكنيسة؛ بداخلها كنيسة لليهود الربانيين.