ويعرف بشارع رحبة العيد وبشارع حبس الرحبة. ابتداؤه من قراقول الجمالية وأول شارع وكالة التفاح، وانتهاؤه مسجد المشهد الحسينى، وبه شارع قصر الشوك، وسيأتى بيانه، وبه عطف وجارات ودروب كهذا البيان:
[درب المسمط]
درب المسمط عن يسار المارّ بالشارع، وليس بنافذ.
[جامع محمود محرم وترجمته]
وعلى رأسه جامع محمود محرم. كان إنشاؤه سنة ست وأربعين وتسعمائة كما هو منقوش على عمود فيه من الرخام، ثم جدّده الخواجا الحاج محمود محرم سنة سبع ومائتين وألف كما هو منقوش على بابه، فعرف به من ذاك الوقت، ووقف عليه أوقافا، شعائره مقامة إلى اليوم من ريعها، وبه منبر وخطبة وخزانة كتب عليها قيّم يتعهدها ويغير منها للطالبين، وبداخله ضريح يقال إنه ضريح الشيخ إبراهيم البقاعى المفسّر.
وأما محمود محرم المذكور فهو الخواجه المعظم والملاذ الأفخم الحاج محمود بن محرم، أصل والده من الفيوم، ثم استوطن مصر، وتعاطى التجارة، فاتسعت دنياه. مات فى طريق الحجاز سنة ثمان ومائتين وألف ودفن هناك، وقد بسطنا ترجمته عند الكلام على جامعه فى مجلد الجوامع من هذا الكتاب.
ويتبع هذا الجامع سبيل أنشئ سنة ثلاث وتسعين ومائة وألف وتحت نظر الشيخ مصطفى حجاج. (قلت): وقد بلغنى أن المعروف عند اختيارية أهل هذه الخطة أن حبس الرحبة المذكور كان قريبا من جامع محمود محرم.
وهناك بالقرب من الجامع سبيلان أحدهما وقف السلطان إينال، والآخر وقف الجلشنى، وهما عامران إلى الآن بنظر الأوقاف.