مدينة قديمة بالصعيد الأقصى كانت تعرف بسرمنت وفى أعصر الفراعنة كانت تسمى هيرمنطيس، وهى واقعة فى أرض مستوية فى غربى النيل على بعد ستين مترا وفى الجنوب الغربى لمدينة طيبة على بعد ميريا متر، وهى قليلة النخيل وبها جامع بمنارة مرتفعة وأرضها صالحة للزرع.
وكانت مدينة هيرمنطيس فى الأزمان القديمة رأس مديرية غير مديرية طيبة كما اتفق على ذلك استرابون وبلين وبطليموس، وفى زمن القياصرة كانت تضرب فيها المداليات كما كانت تضرب فى غيرها، وكان فيها فرقة من العساكر الرومانية وأسقفية بقيت زمانا طويلا ذكر منهم فى تاريخ النصرانية جماعة وإلى الآن يسكنها جماعة كثيرة من الأقباط، وقبر مارى جرجس الذى هو من أكبر المحترمين عند النصارى باق بها إلى الآن.
وفى كتب الفرنساوية أن عندها فى جهة الشمال على بعد أربعمائة متر من المئذنة معبدا قديما مصريا منسوبا لجوبتير هيرمونيت بجوار عزبة ملحقة بالمدينة، وهو من آثار مدينة هيرمنطيس القديمة وكان حول هذا المعبد خراب طوله ١٠٠٠ متر تقريبا، وهو يدل على أن المدينة كانت فى غاية العظم، وحوله أيضا أثر سور قديم وفى جهة الجنوب حوض من الحجر