وقد نال منه ومن العلاء القلقشندى وغيرهما من الأئمة المتفق على جلالتهم البقاعى مع تلمذته لكثر منهم بما لا يقبل من مثله. نسأل الله السلامة وكلمة الحق فى السخط والرضا. اه ملخصا.
[ترجمة الشيخ عبد القادر المحلى]
وينسب إليها أيضا كما فى الضوء اللامع للسخاوى: الشيخ عبد القادر ابن إبراهيم أبو الفتوح المحلى الشافعى يعرف بابن السفيه. ولد بالمحلة سنة خمس وثلاثين وثمانمائة، وحفظ القرآن وجدّ فى طلب العلم فحفظ: البهجة، وجمع الجوامع، وألفية ابن مالك وغير ذلك.
وأخذ عن البلقينى وغيره. وخطب فى بلده بالجامع الطرينى، وقرأ البخارى على العامة، وناب فى القضاء عن الصلاح بن كميل والصلاح المكينى وغيرهما. وحج مرارا ودخل الإسكندرية ودمياط مع خفة روح ولطافة عشرة وانطراح ومزيد فاقة وكثرة عيال، ونظم حسن، ومن كلامه وقد مرض بشقيقة طال انقطاعه بها:
يا راحم الضعفاء يا من فضله … علم الخلائق بالمواهب والكرم
إنى سألتك بالنبى محمد … ومن استجار به لديك قد اعتصم
فبحقه وبجاهه وبقربه … أدعوك تكشف ما اعترانى من ألم
واجعل صلاتك مع سلامك دائما … لجناب حضرته الشريفة فى النعم