الشيوخ يعنى صدر الدين محمد بن حموية، وبنيت فى وزارة صفىّ الدين عبد الله بن على بن شكران سيف الإسلام، ووقفها وولىّ فيها عماد الدين ولد القاضى صدر الدين يعنى ابن درباس. وسيف الإسلام هذا اسمه طغتكين بن أيوب.
[ترجمة سيف الإسلام طغتكين]
طغتكين ظهير الدين سيف الإسلام الملك المعز بن نجم الدين أيوب بن شاذى بن مروان الأيوبى، سيره أخوه صلاح الدين يوسف بن أيوب إلى بلاد اليمن فى سنة سبع وسبعين وخمسمائة فملكها واستولى على كثير من بلادها، وكان شجاعا كريما مشكور السيرة حسن السياسة، قصده الناس من البلاد الشاسعة يستمطرون إحسانه وبره. مات فى شوّال سنة ثلاث وتسعين وخمسمائة بالمنصورة، وهى مدينة باليمن اختطها رحمه الله تعالى، وهى إلى الآن.
[المدرسة السيوفية]
هلى برأس السكة الجديدة عند تقاطعها مع الشارع الموصل من باب زويلة إلى النّحاسين تجاه جامع الأشرفية، وقفها السلطان صلاح الدين يوسف بن أيوب على الحنفية، ثم جددها الأمير عبد الرحمن كتخدا فى نحو سنة ثلاث وسبعين بعد المائة والألف، وهى عامرة إلى الآن، وتعرف بجامع الشيخ المطهر، وقد ذكرناه فى الجوامع.
[المدرسة الشريفية]
هى على رأس حارة الجودرية بالقرب من سوق الفحامين. أنشأها الأمير فخر الدين أبو نصر إسماعيل فى سنة اثنتى عشرة وستمائة، ثم جددها الشيخ عبد السلام المغربى، وهى عامرة إلى الآن، وتعرف بزاوية ابن العربى، وقد ذكرت فى الزوايا فارجع إليها إن شئت.
[المدرسة الشعبانية]
هى بأقصى حارة الدوادارى بجوار حارة كتامة المعروفة الآن بالعينية.
وهى عامرة إلى الآن وتعرف بزاوية الشيخ عبد العليم وقد ذكرت فى الزوايا.