للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

المنسوبة إليه المدرسة الفارقانية التى بحارة الوزيرية - كما فى المقريزى - وبها منبر وخطبة وحنفية، وشعائرها مقامة من ريع أوقافها.

[حمام الألفى]

ثم حمّام الألفى المذكور، وهو وقف الست الألفية، معدّ للرجال والنساء.

[عطفة مراد باشا]

ثم عطفة مراد باشا عن يمين المارّ بالشارع أيضا، وليست نافذة، عرفت بالمرحوم مراد باشا لأن بها داره، وهى كبيرة، وعلى رأسها دار الأمير طلعت باشا، وهى كبيرة أيضا وبها جنينة متسعة.

قلت: وبهذا الشارع سبيلان عامران:

- أحدهما يعرف بسبيل مصطفى أغا لأنه أنشأه مصطفى أغا ابن عبد الرحيم - أغا دار السعادة - وجعل فوقه مكتبا لتعليم الأطفال القرآن الشريف وذلك سنة اثنتين وثلاثين وألف، ومذكور فى وقفيته أنه أنشأ المكان المستجدّ الإنشاء بخط الصليبة الشيخونية بحدرة البقر تجاه المولوية، وبه جنينة بحرية تطل على زقاق حلب تجاه منزل سنان بيك الدفتدار، ثم صار سكن محمد بيك عجم زاده وأنشأ المكان المجاور له أيضا.

قلت: فعلم من هذا أن السبيل والمكان المجاور له المجعول الآن حوشا لسكن الحدادين وغيرهم ومنزل حرم محمد على باشا هو من إنشاء مصطفى أغا المذكور.

- والثانى يعرف بسبيل على أغا لأنه أنشأه، وجعل فوقه مكتبا لتعليم الأيتام وذلك سنة ثمان وثمانين وألف.

وهما عامران إلى الآن من جهة الأوقاف.

قلت: وعلى أغا هذا هو على - أغا دار السعادة - ومن أوقافه البيت الكبير المجعول الآن مدرسة للبنات - كما تقدّم - ومنزل حرم المرحوم محمد على باشا ومنزل الأمير رياض باشا الذى تجاه المدرسة البشرية - المعروفة بزاوية الشيخ نور الظلام - الكائنة بدرب الخادم، كما هو مذكور فى كتاب وقفيته المؤرخ بسنة سبعين وألف المحفوظ بدفترخانة الأوقاف، ويعلم منها أيضا أن المنزل الكبير المجاور لمنزل الأمير رياض باشا من الجهة القبلية كان منزل قانصوه بيك. (انتهى).

وهذا وصف شارع السيوفية قديما وحديثا.