للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبه من الدور الكبيرة دار محمد شمس الدين حمود شيخ طريقة الأحمدية، ودار ملك ورثة المرحوم السيد أحمد من التجار المشهورين، ودار الشيخ السجينى الجراح، وغير ذلك من الدور الكبيرة والصغيرة.

***

[شارع وكالة التفاح]

هو عن يمين المارّ من شارع الجمالية، ويتصل بشارع السنّانين وشارع التنبكشية، وطوله اثنان وثمانون مترا.

[جامع الجمالى]

وبأوله تجاه قراقول الجمالية الجامع المعلق، ويعرف أيضا بجامع الجمال وبجامع الجمالى، وهو معلق يصعد إليه بدرج. وكان أول أمره مدرسة تعرف بمدرسة الأمير جمال الدين الأستادار، ابتدأ فى عمارتها الأمير جمال الدين سنة عشر وثمانمائة، وانتهت سنة إحدى عشرة وثمانمائة. وقد بسطنا الكلام عليها فى جزء المدارس من هذا الكتاب. (قلت): وهو مقام الشعائر إلى الآن، وله أوقاف، ويتبعه سبيل متخرب.

وهناك أيضا سبيلان؛ أحدهما معروف بسبيل النقادى وهو متخرب، والآخر عامر بنظر الأوقاف بقرب وكالة التفاح.

[وكالة التفاح]

وبوسط هذا الشارع وكالة كبيرة شهيرة بوكالة التفاح، عرف هذا الشارع بها لشهرتها، فيها عدة من تجار الشوام يبيعون فيها البضائع الشامية، كالشاهى والقطنى ونحوهما. وهذه الوكالة هى العمارة التى أنشأتها أم السلطان، وكان أصلها دارا كبيرة تعرف بالأمير جمال الدين أيدغدى العزيزى، وكان يدخل إليها من الدرب الأصفر تجاه جامع بيبرس الجاشنكير، وكان لها باب آخر من المحايريين، يعنى من الشارع المعروف الآن بالسنانين الذى به سور الجامع الأقمر، ثم عرفت بالأمير مظفر الدين موسى الصالح على بن مالك المنصور سيف الدين قلاوون الألفى، ثم خربت، فجعلتها خوند أم السلطان شعبان بن حسين بن قلاوون عمارة، فبنتها قيسارية عرفت بقيسارية الجلود، ووقفتها على مدرستها التى بالتبانة، ثم انتقلت من وقفها إلى وقف جمال الدين يوسف الأستادار اغتصابا، وهى الآن تحت نظر أولاد المراكشى