وشوارعها حسنة معتدلة الهواء. فيها الشارع الجديد الذى افتتح بأمر الخديوى إسماعيل باشا. وقد أمر فى المدن عموما بتعديل الشوارع وتوسعتها ليدخل الهواء والشمس فى خلال المنازل لجلب الصحة. فجعل عرض ذلك الشارع أحد عشر مترا، يبتدأ من أمام ديوان المديرية إلى محطة السكة الحديد.
والعمارات فيها جارية على مقتضى التنظيم، وبها حمامان قديمان. وخمس معاصر، وثلاث سيارج ومعمل دجاج، وأربعة معامل للحلوى، وثلاثة عشر وابور لحلج القطن وطحن الغلال، ومصابغ كثيرة ومكاتب لتعليم القرآن، ومدارس لتعليم اللغات، وورشتان لإصلاح الآلات البخارية.
وفيها على شاطئ البحر أربعة قصور فى أحسن وضع، ومنازل كذلك وسراى عظيمة للخديوى إسماعيل باشا بمنتزه نحو أربعين فدانا.
[مطلب مساجد المنصورة.]
وبها نحو عشرين مسجدا عامرة بالجمعة والجماعة. وفى كثير منها تقرأ دروس العلم الشرعى. فمنها:
مسجد سيدى عبد الله الموافى القطيط بشارع الموافى. له ثلاثة أبواب، وبه أربعون عمودا من الحجر وأرصفة مفروشة بالبلاط، ومنارته فى أحسن وضع. وبداخله مقام سيدى عبد الله المذكور، وعليه قبة، ومقام سيدى على الأسمر.
ويقال: أن هذا المسجد من بناء الصالح أيوب فى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة. ثم جدد فى سنة ثمان وتسعين وتسعمائة. وبجواره من الجهة القبلية مطبخ يطبخ فيه عند عمل مولد سيدى عبد الله الموافى فى كل سنة فى شهر ربيع الآخر. ويقال: أنه بهذا المطبخ حبس سلطان فرنسا أيام حرب دمياط.
مسجد الشيخ ياسين المشهور بصنجق الأولياء، فى غربيها. به ستة أعمدة من الرخام، وأرضه مفروشة بالبلاط. وله بابان، ويتصل به مقام سيدى